السبت ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم خالد صبر سالم

فلسفة السندباد الحبري

إنْ تـُحبّي فافهمي مشكلتي
إنني اُبْحرُ في مِحْبرتي!!
هاربا ً مِنْ مُدن ٍ قدْ صادرَتْ
شفتي واستعمرَتْ حنجرتي
مُدن ٍ قدْ يَبسَ القلبُ بها !
وأحاطتـْني بسور الغربةِ!!
فاصعدي فوقَ سفيني وارقبي
مرفأ َ الحُلم ِ على بَوصلتي
إنْ عَلَتْ موجة ُحِبري فاصبري
واطمئنـّي إنْ طغَتْ زوبعتي
وإذا صرْتِ لناري حَطبا ً
فابْحثي في وَقـْدِها عنْ جَنـّتي
لا تخافي مِنْ جنوني رُبّما
كشفَتْ ذرْوة َعقلي جِنـّتي !
اطلبي حَقَّ لجوء ٍ آمِن ٍ
فوقَ صدري واسكني حريّتي
في سرير الثلج إنـّي نائمٌ
ليسَ في الغرفةِ مِن مِدفأة ِ
فانثري شَعرَكِ فوقي واعلمي
ما على جلديَ مِنْ أغطيةِ
واقتليني قُبُلا ً مجنونة ً
ليسَ جُرْما ً موتـُنا في القـُبلةِ
لسْتُ إلا شَفَة ً ظامئة ً
إنَّ روحي نبتَتْ في شفتي
أنا رَسّامٌ وأبغي كَتِفا ً
يَتعَرّى صورة ً في لوحتي
يوقِظ ُ الليلَ اشتهاءً فاغِرا ً
فمَهُ يصرخُ يا لَلفتنةِ !!!
لا تخافي حينما نمسي معا ً
لسْتُ بالداعر أبغي شهوتي
إنـّما كي اُكمِلَ النحتَ الذي
ابتغيهِ والرسوماتِ التي
صَدقَتْ كلّ ُ المرايا ما رأتْ
حينَ أعرى غيرَ طُهْر العِفـّةِ
بينما العُذالُ في أثوابهم
ستروا ما تحتها مِنْ خِسّةِ
إنـّهم قدْ كذبوا ، لا تـُخدَعي
ليسَ في أجسامِنا مِنْ عَورةِ
عُمُري مِحبرة ٌ وامرأة ٌ
ترسمُ الشوقَ لها أخيلتي
هذهِ كلّ ُ حروفي انتظرَتْ
لتكوني خبَرا في جُملتي
وهل ِ الضمّة ُ تكفيهِ ؟ ! إذا
جُنَّ قلبي لهفة ً للضمّةِ
إنْ تناقضْتُ فلا تسْتغربي
فدموعي غرقتْ في ضحكتي
وفصولي اجتمعَتْ في لحظةٍ
واستظلَتْ شمسُها بالغيمةِ
أنا طفلٌ وادعٌ أو عابثٌ ! !
رُبّما لمْ تَنـْجُ منـّي لعبتي
سندبادٌ أنا لمْ اتعَبْ ولا
سفَراتي خُتِمَتْ بالسبْعةِ
رافقيني رحلة ً قادمة ً
في خليج الحِبر ِ يا سيّدتي
نكتشفْ في جُزر ٍ نائيةٍ
ألفَ عُمْر ٍ في بقايا لحْظةِ!!
ها أنا عَرّيْتُ نفسي صادقا ً
فافهميني هذهِ فلسفتي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى