الخميس ٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم سامي العامري

أشرعة كأجفانٍ دامعة

كؤوس
أديرُ كؤوسَ الحُبِّ صِدقاً وتفتري
وأعفو وإني في الغرامِ لَعامري!
وأعتادُ جُرعاتِ الظَّماء لأجْلِها
وتعتادُ جُرعاتِ النبيذِ المُعَطَّرِ!
 
المنبع
دَعْكَ من المنبعْ
وشراعَكْ فاشرَعْ
أُسْدِلَتِ الأجفانُ
ولمْ يبقَ سوى الهجران،
سوى أشرعةٍ بَدَلَ
الأعيُنِ تدمعْ!
 
الثمن
بغدادُ قد صَعُبَ المزارْ
ولقد نذرتُ إنِ اختفوا عن رافديكِ
لأشرَعَنَّ نوافذي للموج،
للأصداف مالتْ عن مَدارْ
عالٍ هو الثمنُ الذي أعطيتِ،
عالٍ كالفنارْ
 
حُلمٌ
حيثما سرتُ سارَ كمينْ
......
......
حلمٌ تفاءلتُ في أنْ يهدِّئني
ولكنه عاد مُنعكِساً كالجنينْ!
غبطة
أحياناً تغمرني الغبطةُ ولَهاً بالمجهولْ
أهو الأوحدُ مِن بين المعقولات المعقولْ؟
 
تقابُل
سَيلُ مشاهدَ من قلب الحربِ
كاسات الخمر المتتابعةُ كسربِ
فكأني هنا
ودمي...
منفيٌّ في القطبِ!
 
عَبلة
 
ياعَبلُ ما لقلوبِهم لم تََرحمِ؟
او تندمِ؟
ياعَبلُ لو أبصَرتِني لرأيتِني (*)
في الحربِ ألعَنُ مُشعِليها...
...
...
فالْعَني مِثلي وسُبّي واشتُمي!
 
 [1]

[1(*) قال عنترة بن شداد في معلقتهِ:
يا عَبلُ لو أبصَرتِني لرأيتِني
في الحرب أُقْدمُ كالهزبر الضيغمِ


والهِزَبْر والضَيْغَم: من أسماء الأسد


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى