الخميس ٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
الطفلة (أليسار)
ينبوعٌ من عطر ٍ ينسابْ.توقظني: وحاً معطاءً ورغابْ.فمها الفوّاح سحابة حلم ٍوغطاء الأمطار سحابْ.عيناها كالعبق المشتاقتغلغل في حبّات الوجدانوغابْ.ذابتْ في عيني نظرتها وحكتْفبكتْ، غفتْكالشعر بدون حسابْ.تأتي حافية ً، تدخل أسراريتفتح ذاكرتيتوقظني: يا عمّي يا عمّي قمْفالشعر بكى الفجر وطابْ.تأخذني من أفكاريتدخلني عالمها الأخضرتزرعني قمحاًتطلقني قلماًتمزج شعري بترابْ.تحضنني كصغير ٍتاه عن الأهل سنيناًيأكل برداً ورعوداًيسكن إعصاراً وضبابْ.ما أصدق روحك رائعتيفالألق الربّانيّ على عينيكتغطـّى من روحيوتغنّى من ثغريوتوضّأ من دمعيصلـّى فجراً نام وذابْ.قالتْ: سرّحْ أطيافَ الضوء قليلاًيا روحيّاًواحرثْ أرضَ النجمفقد تلقى لسؤالك بعض جوابْ.واحضرْ قمراً فوق قصيدتكتعرف للموت الأسبابْ.واكتبْ عن خبز ٍ قوميٍّبالعزّة والفخر مصابْ.يا عمّي :يا عصفوراً مذبوحاًمن غير عقابْ.يكفيك بغربتك الملعونة مسجوناًبعذاب ٍوسرابْ.قلت: أيا ناصحتيعيناك كينبوع ٍمن بوح ٍ منسابْ.فدعينيأكتب ضحكتك المجنونة فوق أنينيحتى لا يوصد حظـّي البابْ.