الأحد ١٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم إيمان مكاوي

أمي..من هي مروة؟

ألقيت بنفسي داخل صومعتي في محاولة للملمة أشلاء نفسي من هول ما قرأته في الجريدة..أبى ولدي إلا أن يخرجني من وحدتي..وجدته يحتضنني بشدة..أمي..من هي مروه..

تهاوت أمامي صورة جسدها..وتناثرت دماؤها على جدار قلبي المزخم بالأحزان...

تاهت الكلمات على لساني..وتساقطت دموعي على خد ولدي المختبيء داخل أحضاني..

أعاد التساؤل..أمي هل قتلوها لأنها مسلمة..ترتدي الحجاب....؟؟

مرة أخرى...طار حجابها المليء بدمائها ليغطي وجهي..ويحجب عني الرؤية..

لم يسكت ولدي..وليته يسكت..أمي..هل شاهدها ولدها..هل كان معها..؟؟

رأيتني أحتضنه..إحتضنته بشدة....حتى لا يرى أمه في دمائها..

أمي هل سيذهب معها إلى الجنة أم يبقى وحيدا في الدنيا....؟؟

ليتك تخرج يا ولدي خارج صومعتي وتتركني ألتفُّ بأحزاني..تساؤلاتك تزيد الجراح في نفسي..

ولدي يأبى إلا أن يبقى معي..أمي أخاف عليك يا أمي..إرتسمت علامة استفهام على وجهي الحزين...هل سيقتلونك لأنك مثلها ترتدين الحجاب..؟؟

حاولت الخروج من أحزاني... لكني لم أجد قداميَّ تحملني..

تهاويت..إحتضنت ولدي بشدة..

خرجت حروفي من بين شفتي مبللة بدموع التصميم....لا حبيبي لن يستطيعوا هذه المرة..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى