الاثنين ١٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم علي جمعة الكعــــود

الهزيع الأخير من الموت

إلى أخي:
سأكتبُ موتكَ
أغنية ً
من لظى الكلماتْ
وأغزلُ
ألفَ قصيدة حزن ٍ
يرددها الليلُ
حتى الهزيع الأخير ِ
من الشهقاتْ
 
أبى قلمي السيرَ
في مفردات الكتابةِ
حين تداركة ُ الموتُ....
كانتْ دفاترُ حزني
تلوّحُ
خارج أيقونة المفرداتْ
رسمتَ لعمركَ
دائرةً
في رمال شواطىء قلبي المعذبِ
حتى الشتاتْ
 
سنابكُ حزني
تسابق (حمحمة) الخيل ِ.....
مزدانةً
وهيَ تحمل نعشكَ
صارخة:إن سلمان ماتْ!!!
توقفَ قلبي
عن البثّ في دورتي الدمويةِ
ثارتْ عواصفُ روحي
وألقت رواسبَ حزني
على الطرقاتْ
 
سواري فؤادي
مكسرةٌ
والمراكبُ حاردةٌ في الموانىء
والبحرُ تغْلفهُ الصرخاتْ
 
وحيداً
أعاقر شعري...
أوزعُ حزناً....
أعفـّر روحي بأطلال وجدٍ
يشقُّ صراخي
سكونَ الحياةْ
أنا متعبٌ
والفجائع تمطرني بالفجائع ِ
حتى تسيّدني
اليأس
واستهجنتني
على غيرِ عادتها الأغنياتْ
تململَ عمري
عن السيرِ....
كانت تناديهِ سيدةٌ
في الخريف الأخيرِ
ينادمُهُ الموتُ
مْستلهماً
جُثثَ الأمنياتْ
إلى أخي:

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى