الأربعاء ١٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم آمال يوسف

جدي والذئب

يـومـاً جاء الذئـب لـجـدي
قــال أتـؤوي ذئـبـاً عـاثــرْ
قال الجدّ: لتخدع غـيـري
ليس لمثـلك بيتي العامرْ
غـاب الـذئـب وعـاد أخيراً
وبـرفـقته وحـشٌ كـاســرْ
قام الوحش فكبًّـل جدي
ومضى دون الذئب الغـادرْ
صال الذئب وجال سعيداً
يــعـرض قـــوًّتــه ويـفـاخـرْ
فـزع الناس وخافـوا مـنه
ظـنُّـوه الـمــنـتـصر القـاهـرْ
والجـدُّ المـأسـور حـزيـنٌ
يصرخ :"لايـخـدعـك الظاهرْ
فالذئـب الشِّرِّيـد ضعيـفٌ
يخفي الضـــعف بظلمٍ جائرْ
فكّوا أسري وسأعلمكم
كـيـف يكون النصــر الباهــرْ
كيـف أقـود الذئـب ذليـلاً
أو يـهــرب مـنــي ويـغــادرْ"
صـوت الـجـدّ يـرنُّ بأذنـي
يـعـصـف كـالإعصـارِ الهـادرْ
"سوف أقود الذئب ذليلاً"
وأهـــــبُّ كـبـــركـانٍ ثـــائــرْ
فـيـعـود الحـق لـصاحبـهِ
كي يـنـتـشر الفـرح الغامـرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى