الثلاثاء ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم مروان زهير البطوش

أحتاجُ إلى شفةٍ أخرى

حين يصير العرف كأسئلة من غير جواب
ويصير السقف بلا جدرانَ ولا أبواب
أحتاج على بيت آخر
لأنامَ بعيدا عن أصدء خطابات الأعراب
لأنام بعيدا عن ضوضاء جهالتنا
ولأحلمَ أحلاما أخرى لا تحمل شك بشاعتنا
ولأشعر أنيَّ إنسان لا روث ذباب
 
***
 
حين يصير الشيخ بقريتنا كرئيس ذئاب
وتسيل الكلمة من فمه كبراز كلاب
وتعود لكي تزني فينا أحكام الغاب
أحتاج إلى بلد آخر
لأمارس حقي في التعبير
وأمارس حقي في العادات الشخصية
و أسرح شعري تسريحته الأصلية
وأمزّق عن شفتيَّ جميع لفافات التخدير
 
***
 
حين تصير فصاحتنا عاراً , وتُــعاب
ويصير الشعرُ مجرد مدح أو إعجاب
وتصير الكلمة مثل حذاء أو قبقاب
أحتاج إلى شعبٍ آخر
كي أمنح شعري جمهورا , لا طيفَ سراب
كي أُلبسَ شعري تيجانا، لا ثوبَ ضباب
ولأشعرَ أنّيَ شاعر حقٍّ لا نصّاب
 
***
 
حين يصير الحب رخيصا مثل ملايين الأعراب
وتصير طقوس العشق مجرّدَ أفخاذٍ وشراب
وتُباعُ الوردةُ في الأسواق مع القبقاب
أحتاجُ إلى شفةٍ أخرى
كي أعلن مصرع أمتنا
ولأدعوَ أن يرحمها اللهُ
وربي القادرُ والتواب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى