الثلاثاء ٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٩

تغريبة في هلام الشعر

بقلم: سعيف علي الظريف
/1حديث الحب
حدثتْ غُربتُه حين رآها في الحلم تعبر لابسة سُدُلَ الليلْ،
وقمرًا كان بدرًا، دائرةُ الوجْهِ، تأكل أصابع حلوى،
تتضَوَّع في العطرِ، تنادي قطرَ الماء.
حدثت غربته، في الحب علَّق مِعطَفهُ.
كأنَّ الصيفَ شتاءْ، برْدُ منتصفِ اللَّيل.
..............
أحبَّ أن يمسِكَ زهرة تنبتُ في خدِّ الماء،
لكن،
في الحلم كانت يده اليسرى بلا أُنمُلَةً، حدثت غربتُهُ الصُّغْرى،
ذابَ في العشْقِ سبْعَ سنينَ، ناداهُ الساقي وقال الطيْر.
كان العهن بلا نَفَشٍ، يغسل في جدول نهرٍ أخطاءَ الحُبِّ.
قال أحبُّ، منْ صَدَّقهُ.
وشكا في اللَّحن وحدتهُ،
………………………………
كان كلامُ غربته صمتًا، توريةً ومجازُ روايةْ.
قال كلامًا شعرًا، طار إلىَ بارقةٍ فِي المُزْنِ.
ثمَّ حدَّث في سكرِ بابَ مدينتِهِ.
خرَجَ إلى الحُلْمِ يعقرِهُ ورآها تنزلُ تنحَتُ في المَاءِ إسمَ القُدْسِية.
ودعته بعض تخوم الوجدِ، يترُكُهُ النوْمُ ويَسْهَدْ.
الحُلْمُ، قعرا لبئرِ في أعلى سحاب الأَجزَالِ الوَردِيَّة،
غنَّى، تمرَّسَ فِي الأَقوَالِ المَزْجِيَّةْ،
كانَ طويلَ الصوتْ، كنَّا نَسمعه حينَ كانَ بعيدًا.تغريبتهُ الكُبْرَى.
عمرٌ، وطرٌ وَغيّابٌ فِي اللَّوثَةِ، سَافَرْ،
حين أحبَّ، لمْ يعرِفْ أنَّ الحلمَ مسَافةْ.
 
2/ حديثُ الشِّعْرْ
 
طالت، واصل غربته.لم يسكت في القولِ وفي الشِّعْرِ،
أطال الشَّعْرَ وهاَمْ. قال كلامًا،رَقْرَاقُ الماءِ وفجُورُالنَّبْع.
مِن َاللَّيلِ أسَال خيُوطَََ المَاءْ وجَنَّ مع الفجْرِ، لَمَّاحٌ...
غريب الحرفِ يصُولْ..طالتْ، واصَلَ غُربتَهُ.
المجزوءْ.رملُ الرملِ الوافرُ في طول قصيدتهِ
مزجيٌ، على رقم مسلسةٍ،
يطأ الشعر، قصيدته زهد ومجون،
رقصَ اللفظُ على المعنى، واشتغلَ،
صورتُهُ الموهومةُ في عَلقِ الأحلام وسيرتهُ.
قال كلامًا رطباً،شعرُ قبيلتهِ، خرجَ في اللَّيلِ إلى الطُّرق الفرعية، ابتعدَ.
سافرَ في الوجهِ المنحوتِ على الخدِّ، سافر لصديق يأخذُهُ،
يأخذُ منه...، تيهَ العمرِ مسافةْ،
أرقام خزائنهِ المفقودةِ من أمدٍ....
يخرجها...فرحٌ،غبطةُ نفائسهِ،
يتنفَّسُه الشِّعرُ ويأخذُ من جمل النفي وسيلتهُ.
كان يقولْ، يمارسُ طقسَ السحْر، ويمارس صعلكةً،
و يردّدْ،...، يردِّد صورًا،صورٌ لو تدري تملأهُ...النحتُ،
لابد وسيلتهُ، قولٌ مربوطٌ بالحبلِ إلى الصورِ.
صور الشعرِ بذاءته،
قتيلُ الحرفِ، قراءتهُ الأولى تهجيتٌ.
سرق وقت الصحوْ،
يغْرْبُ في الشعرِ، يستلفُ النحوَ
ثمَّ يكسِر وقع مدينتِه.
المجزوءْ.رملُ الرملِ الوافرُ في طول قصيدتهِ
واصلَ إلقاء الصوتْ، واصل موتهُ في الصُّورٍ،
يقرأُ أحزانَ الرَّمل الملتهبةْ، صحراءُ غوايته صورٌ.
......
المجزوءْ.رملُ الرملِ الوافرُ في طول قصيدتهِ،
مزجيٌ، على رقم مسلسلةٍ،
يطأ الشعرَ، قصيدته زهد ومجون.
بقلم: سعيف علي الظريف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى