الأربعاء ٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
من وحي الأخبار
معارضـة
لأنه نوّارة الجاه والعلم وصاحب اللسان الجريء، تبرع بحمل سيل التواقيع وسارعلى بساط شجب أحمر، خلفه تعلو جوقة الأصوات، تصعد بــــــــ (لا.لا.لا)على السلم الموسيقي متناغمة..وأمام قضبان حديدية، اصطدمت الأقدام..تراجعت.. ُالقيت الأسماءخلف جدران سجن سقفه حدود السماء.. وأختفى البطل...!مقاطعـــــــة
ارتفع ثوب الأسعار في ليالي الصيف الحار، افترشت أكوام اللحمالشوارع والأرصفة، زينت الموائد، انتشرت وجبات سريعة، بيضاء، حمراء،صاح مناد..من يستر هذا العري..من يوقف جحيم الطوفان..؟قاطعوا..قاطعوا..وقف خالي الوفاض..مثقوب الجيب يقتات من لحم مجاني رخيص، متمايلفي سماء شاشات ملونه، يُمني النفس، يشبعُ بالنظر..سال لعاب الحيتان، استرخت بطونها، أخذت غفوةنحن نقاطع، ماذنب أموالنا ان كانتاللحوم والشحوم، بأنواعهاتزحف، تتهافت خلف أبوابناعبر توصيل خدمةالمنازل..!!خيــــــــــام
همس في أذنها، مشروع ضخم، أرباح وفيرة،انظري حولكراجت صناعة الخيام، ازداد الطلب،لخراف جائعة تساق تحت خطوط الفقر الأحمر على حدود التماسنحو خيام الذبح الوطنية، لطيور مهجرة ومهاجرهتحط في خيام مجبولة بالقهر والطين، لقطعان ماشية تسير عكس رياح التغييرتُعلف لنحر حلال في المسالخ العسكرية،و الديوك تُنتصب مختالة تطارد دجاجات الخيام السود تحشرها في الزواياتنقر أوتادها، تكسر أجنحتها لتهوي..!والخنازير لازالت طليقة تعبث في الأرض فساداتطوف حول الخيام، تجوب البلاد، تنفث التعاويذ، تقبل الوجناتتنقل الحُمى خلسة وتمضي..!!الخيام، بضاعة لا تكسد استفيد، اخدم الوطن، و الايدي العاملة..!بــــــــــــاص
لركوب الباص شعور خاص يحملك لعالم مختلف الطعم والمذاق،وجوه، زحام، عرق، تماس، متعة وووووووو....هكذا قال صديقي...!في المقعد الخلفي شحنت حواسي، وظفت الفضول..راقبتأحسست بإنقلاب في معدتي من باص دون مكابحسمعت عبر رنات الخلويات ومكبر الصوت "سارية السواس "- بس اسمع مني -تثير الحماس، تلهب الافئدة، وغمزات العيون..رأيت جيلا من الشباب، يغني، يحب، يثرثر، لا يراعيكبيراً،لا يحترم امرأة أو صغيراً..لمست انحراف سائق يحتاج شهادة تأهيل دون وساطة..تنفست الصعداء في آخر المحطة،" سامحك الله ياصديقي "وعدتُ لأستقل باص خط جديد، وأكشف المستور....!نيـــــران
أول الخبر :لا يجد" صديقي" من يدفأ برودة وحدته، اشترى علبة ثقابوأشعل قدميه..وتتوالى الأخبارتشب النيران في غابات نفوس متعبة تحيل التربة رماداتخلف حروقا يصعب تضميدها..!غيرة قلب تحرق أجسادا بريئة، حرمان فرص يلهبجنون الممنوعنيران صديقة تحصد الأرواح، ونيران أحقاد أخوة تأكلفي طريقها الأخضر واليابس، تشوه تاريخا، وتغيّب أوطاناونيران أقلام تصب الزيت على الأوراق تشعل فتيل الفتنة.من يخمد الحرائقمن يطفيء الناروفي بلادنا شحُ مياه، وجفاف في القلوب....!؟