الثلاثاء ٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم شريف محمد جابر

إلى الأميرة الحزينة..

لماذا تُريدينَ إخفاءَ حُبّكِ في جنباتِ الفؤادْ؟

تقولينَ: إنّ المشاعرَ ليسَتْ تُساعِدُني في اقتناصِ اليقينْ

وتخذلني كلَّ يوم..

لأنّيَ غارقةٌ في الجهادِ الكبيرِ معَ القلبِ كلّ مساءْ

وغارقةٌ في البحارِ العميقةْ..

بِحارٍ من الزهدِ والصمتِ جمّ السكونْ!

كأنّيَ ميّتةٌ.. أو أكادْ!

أتَعتَقِدينَ بأنّيَ أعشَقُ هذا الجنونْ؟!

أنا يا صغيرةُ لستُ أبالغُ إن قُلتُ يومًا

بأنَّ اللّيالِيَ تَمضي علَيَّ كَسَيفٍ غليظٍ

يَجولُ بأعماقيَ المُتعبةْ!

أنا إِنْ رَأيتُ على وَجنتيْكِ شُحوبًا

أُراهنُ أني سأَخلدُ للموتِ في الليلةِ المُقبلةْ!

****

سَيغمُرُني حين أخلدُ للنومِ شكٌّ كبيرٌ

وَيُلقي عليَّ ظِلالَ الكآبةِ دونَ اكتراثٍ لإحساسِيَ المُرهَفِ

ويُطلقُ صَوْبَ فؤادِيَ أَسهُمَهُ الخارقاتِ بِلُؤمٍ رهيبْ!

فَأَبْقى صَريعَ اللّيالي

وَيَصْحو خَيالي..

لذكرى حَبيبْ

يُهوّمُ..

يَسبحُ..

يُبحرُ في ذكرياتي الغوالي...

وَيَرجعُ من رحلة الحبِّ كي يَسْتَكِنَّ بِصَدْري الوَجيبْ..

****

لِمَ اليأسُ يغمُرُ وجهَكِ يا بسمةً في الصباحْ؟

ألَيسَ التورُّدُ في شَفتَيْكِ وخدّكِ معنىً جديدًا من الشوق والودّ أوْ الاِرتياحْ؟!

وضحكتُكِ المستبدّةُ فيَّ إلى أينَ تذهبْ؟

إلى أينَ يذهَبُ كلّ المراحْ؟!

****

أَطِلّي بِطلعتِكِ الباسمةْ

عليَّ لكي أستطيعَ الحَياة

ولا تَحْزني..

إنّ كلّ النجوم تَموتُ إذا غادَرَ الفَرَحُ المُستفيضُ بقلبِكِ أجواءَها الحالِمَةْ!

ولا تَجزعي من صُروف الزمانِ وأنوائِهِ المُنهِكَةْ

فقطْ.. أقبلي بِابتسامةِ قلبٍ رحيبٍ على كلِّ مُشكلةٍ عابرةْ

وَهُزّي إليكِ بِجِذْعِ اليقينِ

تُساقِطْ عليكِ طُيوفُ طُمأنينةٍ غامرةْ!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى