الأربعاء ٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم ليندة كامل

الـــــــحمية

شد إنتباهي حالة الطوارئ القصوى التي،أعلنتها الحكومة الإيطالية فيما أذكر، حول قضية الحمية التي تخوضها الشابات للحفاظ على جسم جذاب. فالبعض منهن ذهب إلى حد الاسترجاع عمدا تضحية منهن للجمال الذي صار مركز لجلب الحظ، أو إلى إعطاء الثقة بأنفسهن،ورأيت في ذات الوقت شريطا حول عارضة أزياء،وكيف تبدل جهودها للحفاظ على رشاقتها التي تعد مصدر رزقها (الرزق الوفير طبعا).

وقد أثار انتباهي مدى إقدام العارضة على صراع رغباتها المتعددة ومدى ضراوة المعارك مع هواها ومع حقوقها البيولوجية التي أحلها شرعنا، زد على أنها وبطريقة غير مباشرة تسير في المنهج المحمدي؟ برغم من عدم معرفتها له،ولا لمنهاجه حيث تتخذ من قوله *صلى الله عليه وسلم* *نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع*

كما أن تلك الصراعات اليومية التي تخوضها الفتاة فتقحم نفسها على أكل السلطات بدلا من المشاوي، والكريمات،والحلوى الطيبة التي لا يستطيع المرأ منا أن يستغنى عنها. وليست بالأمر المحرم و بعزيمتها حرمتها،في برنامجها وتمنع نفسها التقرب منه حتى راحت تتخذ أسلوب التخيل أثناء تناولها وجبة ما .فتتصور أن السلطة التي تأكلها هي بمثابة البتزا؟ حتى أدى بها الأمر إلى إستأصال رغباتها وشهواتها تماما .فداء لرشاقة وتضحية منها للجمال الذي صار الورقة المطلوبة التي تدخل الفتيات إلى عالم المعجبين والمحبين .

.أعجبني في الأمر مدى الإجتهاد الذي تخوضه العارضة مع نفسها لتحقق هدفها الدنيوي إلى درجة إستأصال رغباتها التي صخرهم الخالق لعلم عنده . ومدى تهاوننا نحن المسلمين في السير إلى الطريق الصحيح الذي سطره وحدده الخالق .فلم يحرمنا أكل البيتزا ولا أكل الحلوة؟ ... ما حرم هو ما يسعى الغرب إلى تحريمه على أنفسهم وهدا جراء الأبحاث العلمية التي تقام في عدد من الأطعمة التي تسبب أمراض خبيثة مثل لحم الخنزير والخمر والسجائر الدين باتا السبب الرئيسي في امراص سرطان الفم واللسان. والعقم والعجز الجنسي .

لقد وصلوا إلى الإيمان بما جاء به محمد دون أن يقرأو سيرته أو يطلعوا على مبادئه. فمنعو التدخين الذي صار الموت البطئ ومظاره أكثر من نفعه، صارو يقللون من شرب الخمر حتى لا يفقد المرأ السيطرة على نفسه. لما لها من اظرار على المجتمع المدني ككل حيث تكثر المشاكل بين السكارى والتي تؤدي القتل في كثير من الحالات.

هم إدا في طريقهم لتطبيق قول الله عز وجل ولا تقربوا الصلات وأنتم سكارى وصارو يبتعدون عن الاتصالات الجنسية المباشرة تفاديا للأضرار التي تسببها في إصابة المرء بمرض فقدان المناعة وأقاموا لذلك أياما عالمية ورموزا وجمعيات دولية ووطنية وبرنامجا مدروسا ومكثفا من الوقاية وتحديدا لطرق السليمة والصحية لذلك فتحريم عندهم يتماشى تماما مع التحريم اللاهي إي بالطريقة تدرجية.

هم إذا في الخطوة الأولى التي إستغرقت 14 قرن أو ما يزيد للوصول إليها .و أمامهم مثل ذلك الزمن أو أكثر ليصلوا إلى قوله إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فجنبوه عليكم ترحمون؟

هم إذا يبدلون قصار جهودهم ليصلوا إلى النقطة التي جاءتنا ووصلتنا دون عناء، فقد صخر الله عز وجل جنده لإيصال هذه المعارف والمعلومات قبل هذا الزمن مع العديد من الأنبياء والمرسلون ليكون محمد صلى الله عليه وسلم،خاتمهم لكننا نحن نرفض ما بين أيدينا، ونجري وراء الغرب منبهرين مندهشين بحضارتهم المادية التي تفتقر إلى القيم الأخلاقية، التي يصرف على معالجتها ألاف الدولارات سنويا لم تنجو المؤسسات التربوية من قضيا الإجرام البشعة التي تحدث من حين إلى أخر في عدد من الدول منها أمريكا وألمانيا...، وقصيا الاغتصاب التي لم ينجو منها لا الكبير، ولا الصغير وبات الجميع مهدد بالموت على يد سكير أو سطيل؟

ونحن نمتص كالعطشى، ما يصدر إلينا من الثقافة الغربية الفقراء السقماء نتقمصها دون عناء البحث،في معانيها والهدف من إيصالها لنا.

فلو كان ما عندنا عندهم لما قعدو مكتوفي الأيدي بل لقاموا بتسخير المال والجهد لكشف أسرار ما جاءت به الرسالة المحمدية،يطبقونها بكل قناعة وفخر.

نسمع في العديد من المرات أن فلان دخل الإسلام ليس بجهودنا ولا بأخلاقنا بل ببحثه،وغوصه في البحث عن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى