الاثنين ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
العقل المريض
أمْضَيْتَ عُمْرَاًفي خُمولِكَ سَاكِنَاًيا أيُّها العَقْلُ المَرِيضْتَنْعِي زَمَاناًقَدْ مَضَىَتَبْكِي عَلى أطْلالِ حُبٍّمَاتَ يَوْمَاًوَانْقَضَىَأوْ فُرْصَةٍ ضَيَّعْتَهَادُونَ الوصولِ لِمَا تُرِيدْوَمَشَيْتَ وَحْدَكَفِي ضَبَابِ اليَأسِمَنْسِيَّاً طَرِيدْمِنْ أىِّ فِعْلٍلا يُؤثّرُ فيكَ شئٌلا تُؤثِّرُ في الحَياةِغَدَوْتَ مَعْدُومَ الوجودْفَتَدَهْوَرَتْأحْوَالُ فِكْرِكَمَاتَ فيكَ الإنْفِعَالُقَتَلتَ حِسَّكَفَانتَشَى فيكَ الجُمودْوَهرِبتَ مِنْ دنيا اليَقِينِلِعَالمِ الأحلامِ تُحْلُمُدُونَ سَعْىٍخَلْفَ حُلْمِكَكَىْ يَكُونْوَظَلَلْتَ تَنْدُبُ حَظَّكَ المَنْحُوسَتَلْعَنُ فى الظُّرُوفِوَتَشْتَكِى غَدْرَ السِّنِينْوَتَقُولُآهٍلَوْ أتَتْنِى ثَرْوَةٌأوْ سُلْطَةٌأوْ شُهْرَةٌآهٍسَأفْعَلُ مَا أريدْباللهِ قُلْ مَاذا تُرِيدْأتُرِيدُ إدْرَاكَ النَّجَاحِبِلا عَمَلْمَنْ يَا تُرَىيَبْنِى الحَضَارَةَ والعُلاغَيْرُ العَمَلْوَقُلِ إعْمَلواهَذا كَلامُ اللهِهَلْ تَرضَى بِهِأم أنَّ مَذهَبكَ الكَسَلْدَاودُ قَدْ عَاشَ الحَيَاةَمُكَافِحَاًيَبْنِى وَيَأكُلُ مِنْ يَدَيهِوَمِثْلُهُ كُلُّ الرُّسُلْموسى وَعِيسىوَالخَلِيلُ وَنَسْلُهُوَحَبِيبُ رَبِّ العالَمِينَمُحَمَّدٌعَاشُوا الحَيَاةَعِبَادَةًوَعِمَارةً نِعْمَ المَثَلْهُمْ قُدْوَتِىهُمْ قُدْوَتُكْهَيَّا إقْتَدِواسْتَبْشِرِ الكَثِيرَبِرَبِّنَاكَىْ تُسْتَرَدَإرَادَتُكْفَكِّرْوَقُمْوَاعْمَلْوَكُنْ مُسْتَيْقِنَاًأنَّ الحَيَاةَمَتَاعِبٌ وَصِعَابْحَطِّمْ قُيَودَ القَهْرِحَرِّرْ قَلْبَكَالمَسْجُونَ فى سِجْنِ السَرَابْكُنْ عَالِمَاًكُنْ صَانِعَاًكُنْ أىَّ شَئٍ هَادِفٍأسْرِعْفَقَدْ طَالَ الغِيَابْإبراهيم الشربينى