الثلاثاء ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم بوعلام دخيسي

أنت الكبير حقيقة نحن الشبه…

من داس طرف صغيرنا من أغضبهْ من جاس غرفة نومه من أرعبهْ
من كسر الألعاب فوق سريره من مزق الأوراق بعثر مكتبه
من جاء يسرق خلسة أحلامه ومضى يقطع طرفها إن أتعبه
لكنه ولــــــى ذليلا بكــــــرة لما رماه بالإباء وأدبـــــه
لما بكى لا للخراب وإنما لمواكب الشهداء تخطئ مركبه
مستعجل للموت قبل حياته فكأنما عاش الخلود وجربه
تراه يلثم صورة لأب قضى يتلو بيان الموت منتصب الجَبَهْ
تراه في وجل يقلب مصحفا يمحو الثرى وضميره من أنبه
تراه تحسبه كبير عشيرة وهو الكبير حقيقة نحن الشبه
تتنافس الحور الحسان لحسنه وجمالها خلف الستور استعذبه
يطلبنه زوجا صبيا بينما لفظ الزواج إذا ذكرنا استغربه
شيخ صبي في الصبابة شاب مذ عرف الجمال الحق حقا وانتبه
شيخ وقور في القماط وكلنا قد جاء يرجو في الكهولة منصبه
كان الوحيدَ يرد يتمه بالكرى ومن الفتات يرد قـَسْوَ المتربه
فإذا أغار الغدر وانكشف العَرا بات الورى يرجونه للمقربه
صار الأميرَ و لا ثياب تـَزينه بل كان معطفه الممزق أنسبه
حاز الكمال وكل فضل للذي لما أتى يقصيه خاب فقربـــــه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى