الثلاثاء ٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم زياد يوسف صيدم

صرخات ندم

هو لا يدرى لِم يُمارس حماقته في أوقات عصيبة..هي تُطبق عليهما رموش عينيها.. وتُسكنهما في دفيء صدرها.. تغفو حماقته وتنام.. يُصبح نادما مكدرا.. فتُخبأه ثانية في قلبها النازف من طعناته... يستيقظ مذعورا، ليفتش عن حماقته من جديد.!!

****

تشُد شعرها ألما.. تُغرق ثوبها بأمطار دموعها.. يستيقظ طفل بداخله باكيا صارخا.. يتأسف لها.. يعدها بعدم تكرار عبثه بمشاعرها النبيلة، وصبرها الذي فاق أيوب في زمانه.. ثم يغور هو خائبا من نفسه.. وتذوى هي إلى أمل يقبع في مياه نهرها المتدفق.. عسى أن يُعمده من آثامه.!!

****

كان يُطلق نيرانه ذات يوم فيصيب أهدافها... بمرور السنين.. خاب تنشينه.. فيصيب قلب الحبيب فيدميه.. يُسابق الزمن في ظلمه، فينتشي له جنونه.. فتسقط هي كأوراق الشجر في فصل الخريف... وتُسمع في الأرجاء صرخات ندمه.!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى