الجمعة ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٥
بقلم صلاح الدين الغزال

أَحْزَانُ قَافِلَتِي

قَدْ صَارَ قَلْبِي مُحْبَطـاً
يَذْوِي بِلاَ مَعْنَى
شَيْءٌ يُؤَرِّقُنِي ..
وَيَسْتَشْرِي كَمَا النَّارِ
وَيَقْذِفُنِي اضْطِرَامَا
سَنَابِلِي العَطْشَى
يُمَزِّقُهَا الأُوَامْ
لاَ مَالَ لِي
لاَ لَيْلَ لِي
إِلاَّ مَآسِيَّ العِظَامْ
دَمْعِي تَحَجَّرَ
بَعْدَمَا رَحَلَ الحَبِيبْ
وَبَقِيتُ مُنْتَجِعـاً لَظَايْ
شَمْسِي الَّتِي ..
كَانَتْ مُرَفَّهَةً
تَدَاعَتْ
وَتَسَلَّلَ اللَيْلُ ..
إِلَى أَقْبِيَتِي
حَلَّ الصَّقِيعُ بِمَرْفَئِي
وَتَصَدَّعَ الجَسَدُ النَّحِيلْ
نَحْنُ الحُفَاةُ المُسْنَتُونْ
إِلاَمَ نُصْغِي لِلسُّكُونْ
أَيْنَ المَعَاصِرُ
كَيْفَ لاَ تَطْفُو
عَلَى السَّطْحِ الشُّجُونْ
أَحْزَانُ قَافِلَتِي
يُجَمِّدُهَا الصَّقِيعْ
لاَ ضَرْعَ يَحْلِبُهُ ..
الصِّغَارْ
لاَ حَلْمَةَ اليَوْمَ تَلُوحُ
فِي خِضَمِّ الزَّمْهَرِيرْ
إِلاَّ تَنَسَّمَهَا المَغِيرْ
نَخِيلُنَا الزَّاهِي
طَوَاعِيَةً يُكَبِّلُهُ الرُّكُوعْ
صَدْرِي المُعرَّى لِلرَّصَاصْ
قَدْ صَارَ كَالغِرْبَالِ
لَكِنَّ الحَيَاةْ ..
بِالرَّغْمِ مِمَّا نَابَنِي
مَا فَارَقَتْ جَسَدِي
أَسْمُو إِلَى يَوْمٍ جَدِيدْ
يُزِيلُ آلاَمِي
وَيُزِيحُ أَحْزَانـاً نَمَتْ ..
مُنْذُ الصِّبَا
بِأَصِيصِ أَيَّامِي
هَمْسِي بِلاَ مَعْنَى
صَمْتِي بِلاَ مَعْنَى
لَكِنَّنِي مَازِلْتُ مُنْتَظِراً
يَوْمـاً يَكُونُ بِهِ
بَعْدَ انْكِسَارَاتِي
وَتَحَطُّمِي ..
مَعْنَى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى