الأربعاء ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم خالد صبر سالم

القصيدة

ليلي لا يتثاءبُ

كي لا يُحرجَ زائرة ً تأتيهِ، عباءتـُها الظلماءْ

تحملُ معها أخبارا ًعن أقمارٍ ٍ ترقصُ في عرس ٍمجنون ٍ

ونجوم ٍتاهتْ في ألفِ سماءْ

أبوابي نائمة ٌصمّاءْ

وشبابيكي مُتعَبة ٌخرساءْ

لكنَّ الزائرة َالليليّة َ تأتي،

لا تفتحُ بابا ً أو تطرقُ شبّاكْ

تأتي

تحتلّ ُ وسادة َ نومي ، تـَملؤُها أرَقا ً،

تـُنبتُ فيها الأشواكْ

تأخُذ ُ كفـَّي

تـُبعدُني عن حضْن ِ سريري

فإذا في الغرفة حَشـْدُ عطور ِ

وحماماتٌ مسرحُها حُلـْمُ سمواتْ

وفراشاتٌ تسبحُ في خمر ٍ وحرير ِ

وبخورٌ يتضوَّعُ، يركضُ في الغرفة،

يرسمُ أحلامَ سحاباتْ

ويؤرجِّحُها عرضا ً ، طولا

كلٌ في الغرفة يبدو مسحورا ً ثملا ً مخبولا

**** ****

زائرتي لا يستهويها فنجانُ القهوةِ أو قدحُ الشاي

ولا قنينة ُ كولا

يستهويها فنجانٌ مِنْ حبر ٍ تحسبُهُ خمرا ً معسولا

يكفيها منهُ قطراتْ

تشربُهُ، تَترنـَّحُ سُكـْرا ً، تتشكَّلُ جَوقا ً موسيقيّا ً

وتطيرُ ثيابَ خيالاتْ

تـُمطِرُني زخـّاتٍ زخـّاتْ

فتـُبَلـِّلُ أوراقي كلماتْ

ثـُمَّ تغادرُ ، تتركُ دائرة ً دكناءْ

ترسمُها حولَ عيوني بصماتْ

لونا ًمِنْ ألوان ِ غيوم ٍ نسيَتـْها

تتركُ تاريخ َ زيارتِها فوقَ رحيق ِ الصفحاتْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى