الخميس ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم
الشرابُ
أفنيتُ عمري في رباكِ رحالاوطرحتُ فكري في علاكِ سؤالاأبحرتُ في سرٍ بجوفكِ غامضفوجدتهُ للضامئين زلالاوجمعتُ من كلّ العلوم لأرتويممّا ملكتِ نوادراً وخصالاوطرقتُ أبواباً لكنْهكِ باحِثاًفنزعتُ منها عنّوةً أقفالاوعبرتُ وادي المهلكاتِ لأقتفيدرراً تصوغُ من الرحيقِ جمالافوجدتها حبُلى وبطناً مثقلاًبعوالمٍ قد أوزعت أفضالاودخلت فجّ بطونها فرأيتهُبحراً يفيضُ زُمرداً وشمالاالله قد أوحى لتصنعَ ما حوىللعالمين طبابةً ونهالافإذا الشرابُ من البطون شفائهقد فاقَ كلّ طبابةٍ أفعالابين الزهور تناغمت رقصاتُهافكأنّها حورٌ تفيحُ دلالاأوحى أليها ان تسيرِ وترتقيما يعرشون وتستقلُّ جبالاثم الكريمُ أثابها من جودهثمراً تعانقه الصباحَ سجالاتحيا لأيّام كأنّ عطائهاكعطاء من عاش السنين نزالاعمرٌ يغابطه الزمانُ لأنّهيزدادُ فوق مثيله أنْزالافوق المناحل والزهور تلألأتككواكبٍ تفضي السماءَ جلالاعجباً لأجنحة بديعٌ خلقهاوالرأسُ يحملُ للعيان نجالاصوت الرفيف كأنّه معزوفةٌوجميلةٌ قد أرقصت خلخالافبطونها تحوي لكلّ وجيعةلوناً يزيحُ عن العليل ثقالاعسلٌ بألوان يثيرُ ظلالهغددَ اللعاب حلاوةً وخيالاعسلٌ يغابطه الجمالُ كأنّهيستلُ من عبق الجمال كمالاعسلٌ تلملمه بكلّ طراوةنحلٌ تغازلها الزهورُ وصالاعسلٌ يشافي والشفاءُ بأذنهيهبُ الشفاءَ لمن يشاء عجالايشفي السقام صغيرها وكبيرهايشفي الخبيثَ بأذنه وسعالالسعاتها تشفي بوغز وابلقد فككت لمفاصلٍ اغلالاالشمع يشفي للمريض مواجعاوالصمغ يجلي علة وهزالاوقوائم حملت حبوبَ لقائحفتضيفها للشافيات فعالاوتجودُ للملكات خيرَ غذائهافيزيح من جوف العليل عضالامرحى لمالكة تفوق بزهوهابلقيسَ مُلكا والرشيدَ رجالايا نحلة الخيرات يا لونا بهتزدان كل حديقة اطلالايا نحلة الخيرات يا طبّاً لهأهل المواجع أرتموا اقبالايا نحلة البركات يا أمّ الشفىمنك الشرابُ يرمّمُ الأوصالاتجرين في سبل كأنّك آيةبين الزهور وتزهرين تلالاتجرين في ذلل كأنك للضحىشمسٌ تزيحُ عن الضياء سدالاياليتني أدنو لنحل ضامئاًوأذوقُ منه بالرضى مِثقالافيه الشفاءُ كأنّ جسمي بعدهللصاعدات، ولن يهاب مُحالاهل تسعف الأبياتُ وصفَ مشاعرمن مغرم يدنو لها اجلالاوسجدتُ مذهولاً لخالق نحلةقد أوجدَ الأفعالَ والأشكالاعجبي لمن قراء القصيدة واغتنىعن سجدةٍ متوارياً مختالاأهلُ العقول لنحلة إن قاربوالله خرّوا سُجداً أوجالايا خير معجزة وآية خالقملئ الوجودَ معاجزاً وتعالى