السبت ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم محمد علي الرباوي

الدَّرْبُ الطـــوِيل

أَيُّهَا الدَّرْبُ الطَّوِيلْ لَمْ تَعُدْ نُوراً جَمِيلْ
لَمْ تَعُدْ كَالأَمْسِ رَبْعاً ضَمَّ خِلاً وَخَلِيلْ
صِرْتَ بُسْتَاناً بِلاَ زَهْرٍ وَلاَ غُصْنٍ ظَلِيلْ
 
أَيْنَ يَا دَرْبُ هَزَارٌ كَانَ يَشْدُو لِـحَمَامَهْ
بِغِنَاءٍ نَاعِمِ اللَّحْنِ رَقِيقٍ كَابْتِسَامَهْ
وَأَزَاهِيرُكَ تَاجٌ فَوْقَ رُوحٍ مُسْتَهَامَهْ
 
بَيْنَ أَحْضَانِكَ مَا كُنَّا سِوَى طِفْلٍ وَطِفْلَهْ
ثُمَّ صِرْنَا نَقْرَأُ الْـحُـبَّ ونُحْيِي أَلْفَ لَيْلَهْ
وبِقَلْـبَيْنَا وَُِدَادٌ طَاهِرٌ لَمْ نَلْقَ مِثْلَهْ
 
أَتُرَى تَرْجِعُ يَا دَرْبَ الصِّبا تِلْكَ اللَّيَالِي
حَيْثُ كُنَّا سَوْسَناً وَسْطَ بَسَاتِينِ الْجَمَالِ
أَمْ تُرَى عَوْدَةُ مَاضِينَا خَيَالٌ فِي خَيَالِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى