الخميس ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠

«الجندر» وما أدراك ما الجندر؟

بقلم: أسماء ملكاوي

 الجندرة تعني: أن الإنسان ينشأ بلا اختلاف جنسي، أي لا يوجد ذكر أو أنثى. لكن التربية والمجتمع والمعاملة والنظرة لهذا الكائن المولود هي التي تحدد جنسه!

وبالتالي على هذا الكائن أن يختار نوعه ذكرا كان أم أنثى، ويلغي مصطلح الجنس الثالث.والجندرة تجاهلت الفروق العضوية بين الذكر والأنثي تجاهلاً تاما وأغفلتها تماما.

دعونا نتساءل معا: ما غرض هذا المصطلح؟

غرضه واضح، وإن كان ظاهره حق وهو باطل، ومن أهداف هذا المصطلح بتبسيط وإيجاز واختصار وعلى سبيل المثال لا الحصر:

أولا: المطالبة بحقوق الإنسان والمرأة بالذات وهذه دعوة صريحة من الجندر لها لتتصف بصفات الذكورة وتقوم بنفس واجباته.

ثانيا: المطالبة بحقوق الجنس الثالث وإباحة كل ما يقومون به وعدم تحميلهم أي مسؤولية أو خطأ! وكأنهم جنس مسلّم به.

ثالثا: معارضة ماجاء في القرآن الكريم (حفظه الله من مكرهم) وأن الذكر ليس كالأنثي لمخالفة الفطرة التي خلق الله تعالى عليها البشر.
 
وللأسف مصطلح الجندره ورد ضمن اتفاقية القضاء علي جميع أشكال التميز ضد المرأة والتي تعرف _باتفاقية "سيداو"،وما يحزنني أنهم يقولون (ولا أريد أن أصدق وسأبقي أنكر)أن هناك بعض الدول العربية قد وقعت علي هذه الاتفاقية بتحفظ ,وأصبح عليها الالتزام بها وما يحزن أكثر أن هذه الاتفاقية هي نتاج لبنود وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حلول لمشاكلها دون النظر لحال العرب والمسلمين ووضعهم. الذين هم في غني عن مثل هذه الاتفاقية.

ورغم ذلك لم توقع الولايات المتحدة على الاتفاقية.

والجندر ليس إلا نقطه في بحر بنود هذه الاتفاقية التي تمثل قنبلة موقوتة (ولن أكتب عنها بالتفصيل وما يهمني الآن هو هذا المصطلح الدخيل المشوه لصورة البشرية والدين).

المصطلح والمعنى

 
وانقل لكم التعريف العلمي كما قرأته بمراجع تختص بهذا المفهوم أو المصطلح.

 يرجع أصل المصطلح للكلمة الانجليزية"Gender"، وتعرف الموسوعة البريطانية الهوية الجندرية "Gender Identity" بأنها: شعور الإنسان بنفسه كذكر أو أنثي وفي الأعم الأغلب فإن الهوية الجندرية تطابق الخصائص العضوية، لكن هناك حالات لا يرتبط فيها شعور الإنسان بخصائصه العضوية، ولا يكون هناك توافق بين الصفات العضوية وهويته الجندرية (أي شعوره الشخصي بالذكورة أو الأنوثة)… وتواصل التعريف بقولها: "إن الهوية الجندرية ليست ثابتة بالولادة - ذكر أو أنثي - بل تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية بتشكيل نواة الهوية الجندرية وهي تتغير وتتوسع بتأثير العوامل الاجتماعية كُلّما نما الطفل.
وهذا يعني أن الفرد من الذكور إذا تأثر في نشأته بأحد الشواذ جنسياً فإنه قد يميل إلي جنس الذكور لتكوين أسرة بعيداً عن الإناث ليس علي أساس عضوي فسيولوجي، وإنما علي أساس التطور الاجتماعي لدوره الجنسي والاجتماعي. وكذلك الأمر بالنسبة للفرد من الإناث..وتواصل الموسوعة البريطانية تعريفها للجندر "كما أنه من الممكن أن تتكون هوية جندرية لاحقة أو ثانوية لتتطور وتطغي علي الهوية الجندرية الأساسية - الذكورة أو الأنوثة - حيث يتم اكتساب أنماط من السلوك الجنسي في وقت أنماط من الحياة، إذ أن أنماط السلوك الجنسي وغير النمطية منها أيضاً تتطور لاحقاً حتي بين الجنسين..!

تحرير أم شذوذ..؟

أما منظمة "الصحة العالمية" فتعرفه بأنه: "المصطلح الذي يفيد استعماله وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعية، لا علاقة لها بالاختلافات العضوية" بمعني أن كونك ذكراً أو أنثي عضوياً ليس له علاقة باختيارك لأي نشاط جنسي قد تمارسه فالمرأة ليست امرأة إلا لأن المجتمع أعطاها ذلك الدور، ويمكن حسب هذا التعريف أن يكون الرجل امرأة.. وأن تكون المرأة زوجاً تتزوج امرأة من نفس جنسها وبهذا تكون قد غيرت صفاتها الاجتماعية وهذا الأمر ينطبق علي الرجل أيضاً..والموضوع كبير وشرحه يطول لكن أحببت أن أطلعكم عما كان يدور بخلدي عندما سمعت بهذا المصطلح أحببت أن أطلعكم عن عن معناه وعن دعاته وماهو سر مناداتهم به وماذا يهدفون من ورائه وهناك أهداف كامنة لدعاة هذا الجندر اللعين أن يستميلوا عقل المرأة في مجتمعاتنا وخصوصا النساء بحجة تحريرها من عبوديتها المصطنعة التي تأبي إلا أن تطيعهم وتضع نفسها داخل سجن أفكارها وحبها لأن تكون ضحية وليس مهم أن تكون أسيرة لمن. المهم أن تمثل دور المسلوبة الحقوق دائما.ودعاة الجندر أوهموها وهي قبلت بوهمهم وأخذت تشرب من سمومهم التي يبثوها ومنها إنهم سيحرروها من عبوديتها للرجل. ومن دعواتهم أيضا : بعدم السماح للرجل بالزواج من أكثر من زوجه أو تحريم تعدد الزوجات عند المسلمين وطبعا أوهموا المرأة بان هذا ضدها وكذلك بالمقابل لو تعددت خليلات زوجها بالحرام . وكذلك وتحريم الطلاق أيضا مهما وصلت وتفاقمت المشاكل الزوجية حتي لو أدت إلي الخيانة والانحراف أو حتي الإجرام..!

سموم الأفاعي..!

 وهذا بعض من كثير من سمومهم التي يزينوها لنسائنا ورجالنا وأسرنا ومجتمعاتنا العربية والمسلمة..إذن يجب الحذر من الخطر القادم! وما أكثر ما يجب أن نحذر منه !!يا ويلي علي جيلنا وجيل أبنائنا والأجيال القادمة. ..!

فهل يصبح الخطأ صوابا والصواب خطأ أو أن يوافق ذلك المفهوم الأهواء..؟
يا رب ثبتنا علي الحق وخلصنا من هذا الغزو الباطن برحمتك يا ارحم الراحمين
وأرحنا ربي من الأفاعي وسمومها ومن ضعاف النفوس..؟
 

بقلم: أسماء ملكاوي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى