الأربعاء ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٥
قصة قصيرة
بقلم عادل سالم

الخيانة المزدوجة

دعاني قريب لي لوليمة غذاء ، وبعد إصرار منه قبلت الدعوة فعادة لا أقبل دعوات الغذاء لانشغالي بالعمل وأفضل العشاء بدلا من ذلك . لكن يبدو أن قريبي مصطفى يحب أن يترك الليل للأولاد والعائلة فدعاني نهارا وبالفعل ذهبت إليه .

يسكن مصطفى في مدينة صغيرة في إحدى الولايات الأمريكية الشمالية ويقع بيته في شارع فرعي جميل مليء بالأشجار في منطقة مخصصة للسكن فقط في بيوت فاخرة (فيلل ) ، حيث تمنع البلدية هناك أن يبنى عمارات بشقق بل تمنع حتى البناء لأكثر من عائلة في البناء الواحد .

يسكن قريبا من بيت مصطفى صديق لنا اسمه ناصر ، يقع بيته في منتصف الشارع الفرعي الذي يوجد له مدخل واحد فقط أي أن الشارع ينقطع بعد بيت قريبي مصطفى بحوالي كيلو متر . وأحتاج للوصول لبيت قريبي المذكور أن أمر من باب بيت صديقي ناصر ذهابا وإيابا .

الساعة الثانية بعد الظهر دخلت الشارع الفرعي بسيارتي وما هي إلا ثوان حتى اقتربت من بيت صديقي ناصر فالتفت بسرعة وأنا أمر من أمام بيته لعلي ألمحه أمام البيت ، لكني لم ألمح أحدا ، وبدلا من ذلك شاهدت سيارة تقف في كراج بيته خيل لي أنني أعرف صاحبها .

  أليست هذه سيارة عدنان ؟
  لكن سيارة عدنان على ما أظن حمراء وهذه لونها أخضر
  لكني شاهدت هذه السيارة ، أين شاهدتها يا عباس ؟ حاولت التذكر ففشلت وخانتني ذاكرتي .

ذاكرتي هذه مثل ذاكرة الكمبيوتر أحيانا تتجمد فلا تستطيع عمل شيئ مما يجبرك على إغلاق الكمبيوتر وتشغيله من جديد وأنا أحتاج لراحة نفسية بعيدا عن مشاكل العمل وإرهاقه ، بعيدا عن الأولاد والزوجة ومطالبها ، بعيدا عن الحسابات والأرقام ، لكن كيف ذلك ؟ ربما أحتاج لأسبوع إجازة ، لكن حتى لو أخذت إجازة فهذا الهاتف اللعين يلاحقني في كل مكان ، أكاد أحيانا أكسره ولكني رغم ذلك لا أستغني عنه .

وصلت بيت قريبي ، أوقفت السيارة وأنا أفكر من تراه يكون ضيف صديقي ناصر فزوجته مسافرة هي والأولاد إلى بلادها الأصلية في إجازة ، وهو عادة في مثل تلك الحالة يذهب بضيوفه للمطعم !!

غريب هذا الأمر لكن ما الذي يقلقني بهذه السيارة ؟ ربما لأنني رأيتها سابقا وأريد أن أحل اللغز ، أريد أن أعرف من يكون ضيف ناصر ، حسنا لم لا أتصل به ؟

أخرجت الهاتف الخلوي من جيبي واتصلت بناصر ، رن الهاتف رنة واحدة ثم تحولت المكالمة لآلة تسجيل الرسائل ، إذن جهاز الهاتف عنده مغلق . قد يكون نسي أن يشحن بطارية هاتفه مع أنه حريص أن لا يحدث ذلك معه حتى أنه لا يترك هاتفه يغيب عنه لحظة ، ربما انشغل مع ضيفه .

نزلت من سيارتي أمام بيت قريبي فوجدته ينتظرني على الباب بعد أن شاهد سيارتي تقف أمام بيته ، رحب بي وفتح لي الباب .
سلمت عليه بحرارة وتعانقنا

 اشتقت لك يا مصطفى ، أين أنت يا رجل ؟؟
 أنا يا عباس ؟ حرام عليك ، أنت الذي نتمنى الجلوس معه مثل أيام زمان فينك يا بزنس مان ؟
 شغل يا مصطفى شغل .
  تفضل يا عباس تفضل ، تأخرت قليلا يبدو أنك كنت مشغولا
  تعلم يا عزيزي كم أكون مشغولا أثناء النهار لكن ذلك يهون من أجل الجلوس معك وتناول الغذاء . دخلنا البيت فاستقبلتني زوجته ، سلمت عليها وجلسنا في غرفة الاستقبال .

تحدثنا طويلا وتناولنا طعام الغذاء ، ثم الشاي وقبل أن أنصرف أخرجت هاتفي واتصلت ببيت صديقي ناصر فلم يُجب أحد ، كأنه خرج وضيفه من البيت ، يبدو أنني تأخرت قليلا فقد كان علي أن أتصل بالبيت فور اتصالي بهاتفه الخلوي لكن لا بأس سأتصل ثانية به ، فاتصلت فورا بهاتفه الخلوي لكني فوجئت أن آلة التسجيل ترد علي بأن صاحب هذا الرقم لا يرد على الهاتف الآن مما زاد من شكوكي ووساوسي .

حاولت أن أخفي قلقي عن قريبي وفجأة سألته
  هل تعرف لون سيارة أحمد المنزوري ؟
  نعم ، إنها بيج ، ما الذي ذكرك بها الآن وبأحمد ؟
 لا أدري ربما لأنني تذكرت شيئا ، على كل حال شكرا لك يا عزيزي مصطفى علي أن أغادر الآن لأن أمامي بعض الأعمال علي أن أنجزها .

غادرت بيته عائدا نفس الطريق محاولا فك لغز هذه السيارة ، وقد تباطأت في السير حتى أتأكد من السيارة التي تقف في مدخل بيت ناصر وعندما لمحتها من بعيد وتأكدت أنها لا زالت تقف أمام البيت خففت سرعة السيارة لكي أقطع شكي بيقيني .

 لكنه لم يجب على هاتف البيت والهاتف الخلوي مغلق ، معقول ؟؟
 لا لا هو لا يعملها في بيته أعرفه جيدا ربما يذهب مع امرأة هنا أو هناك لكنه لا يفكر أن يعملها في بيته فسكان الشارع يعرفونه ويعرفون زوجته كما إن بعض جيرانه من العرب الذين تقيم زوجته علاقة جيدة مع زوجاتهم .
- لماذا أظلم الرجل ألا يمكن أن يكون نائما ؟؟ ألا يمكن أن تكون هذه سيارة جديدة اشتراها ؟؟ ممكن لكن المشكلة إنني رأيت هذه السيارة تحديدا لكن ربما اشتراها من الذي رأيته معها ، وقديما قالوا ، يخلق من الشبه أربعين .
  حسنا دعني وشأني ما لي وله ، سرت ببطئ أمام بيته أنظر إلى الشبابيك أو البيت لعلي أشاهد أحدا .

وصلت أمام البيت مباشرة ، فجأة لمحته أمام البيت يقف مع شخص لم أميزه جيدا لأن السيارة اللعينة التي كانت تقف أمام بيته كانت تحجب عني نصف الرؤيا وكان يقف وظهره للشارع ووجهه لضيفه كأنه في مشهد غرامي ، أتكون امرأة في ضيافته ؟ لكن معرفتي به تؤكد أنه لا يستضيف نساء في بيته . ربما أخته جاءت لزيارته من يدري !

لكن هذه ليست سيارة أخته ، فأنا أعرف سيارتها تماما إلا إذا غيرتها خلال الأيام الماضية القريبة .

تركتهما وتابعت سيري لكني فجأة قررت التوقف على جانب الطريق ، أوقفت السيارة وحملت هاتفي الخلوي بيدي وبقيت أراقب من مرآة سيارتي ، تلك السيارة اللعينة حتى تمر من جانبي فما دام يقف أمام البيت فلا بد أنه يودع ضيفه ، أجريت عدة اتصالات هاتفية وأنا أراقب الشارع .

فجأة لمحت السيارة تقترب مني ، رفعت الهاتف متظاهرا أنني منشغل بمكالمة هاتفية وكنت أهز رأسي وأحرك شفتي كأنني منسجم في الحديث مع الطرف الآخر ولم أتلفت للسيارة التي مرت وتظاهرت أنني لم أنتبه لها ،لكني بذكاء المخبرين أو لفضولي الزائد لمحت سائق السيارة ، أقصد سائقة السيارة .
 يا إلهي معقول ؟؟!! ؟
 لا أصدق أنها كانت عند ناصر !! ماذا كانت تفعل هناك ؟
 كنت أعتقد أنها غير ذلك ، أو هكذا كانت تحاول أن تفهمني بأنها مسلمة ومحافطة ، أتراني ظلمتها ؟ ألا يمكن أن تكون قد جاءته باحثة عن عمل ؟
  ها ها ها باحثة عن عمل في بيته ، وقد استمر اللقاء أكثر من ساعتين ؟؟ لا لا لا أعتقد .
  لكن ما الذي يهمني من الموضوع وكأنها أخت لي ؟

اللعين عملها إذن ! أتذكر يوم رآها أول مرة عندي في المحل حيث كانت تعمل ، أتذكر تماما كيف تغير وجهه :

حينها نظر إليها فاغرا فاه ، توسعت عيناه وبدت عليه إمارات الانبهار
  يا لها من امرأة جميلة !! هكذا النساء وإلا فلا ، آه لو ... ليلة واحدة فقط ، مستعد أن أخسر نصف عمري بليلة واحدة . من أين تأتي بهذه النساء يا عباس ؟!
  إنها فتاة من البوسنة ، مسلمة متزوجة وعندها طفلان لذا دعك منها ، ثم قل لي لماذا لا تكسب نصف عمرك كله مع زوجتك ؟ إنها أجمل منها .
  ليس مهما أنها متزوجة ، بل هذا يسهل الأمور .
  اتق الله يا رجل ألا يكفي أنك متزوج ...
  من يكره النساء الجميلات يا عباس
  حتى المتزوجات ؟!
  والمطلقات أيضا ها ها ها ها
  أنت زير نساء يا ناصر ، على كل حال هذه امرأة غير ما ترى لذا دعها وشأنها ، فهي تعمل هنا منذ فترة .

كانت سونيا امرأة جميلة لا يتجاوز عمرها الخامسة والعشرين عاما متزوجة من رجل بوسني مثلها ولها منه طفلان وحياتهما كما كان يبدو لي هادئة ورائعة ، هاجر الاثنان من البوسنة بعد الحرب بقليل إلى الولايات المتحدة بحثا عن الذهب الأخضر ومُنحا حق اللجوء السياسي مع أن الحرب كانت قد انتهت ، لكن يبدو أن سياسة توزيع سكان البوسنة على العالم كانت تتم بصمت .

في السنة الأولى قالا أنهما سيعملان عدة سنوات ويعودا بعدها لبلادهما الأصلية ، لكنهما الان لا يذكران البوسنة بشيء كما هو حال كل أو معظم المغتربين في القارة الجديدة ، خصوصا هي فطالما قالت لمعارفها من غير البوسنيين إنها تكرة شباب البوسنة ولا تحبهم وتفضل أن يكون أصدقاؤها من غير البوسنيين ربما لتكون بعيدة عن نظرات أبناء بلدها الأصلي الذين يعرفونها وقد يشي أحدهم بها لزوجها أو لأحد أقاربها أو معارفها .

لم أعط كلام صديقي ناصر أي اهتمام حول الموظفة سونيا فقد كنت أعتقد أنه لن يتحرش بها أو يلاحقها لأنها موظفة عند صديقه عباس إضافة لكوني حذرتها أن لا تقيم أية علاقة مع شباب يزورون المحل أو يعتبرون من زبائنه فأقسمت أنها ليست من أولئك النساء وأنها امرأة متزوجة ومسلمة والمسلمون محافظون ولأنها متزوجة وعندها طفلان فإن آخر ما توقعته أن تكون مثلهن !!

لا أدري لماذا اطمأنيت لكلامها ، ربما لأني أعرف أنه فشل مع واحدة أخرى من البوسنة ، إذ لم تسعفه سيارته الفاخرة ولا فلوسه الكثيرة ولا حتى أناقته الزائدة والعطور التي يرشها على نفسه كل يوم بحيث يمكنك أن تشم رائحتها من مسافة طويلة .

لم تكن المسألة ذات أهمية عندي فخروجها مع رجل آخر لا يعنيني بشيء وكل ما يمكنني عمله فصلها من العمل بحجة أو بدون حجة ، حتى حكاية فصلها من المحل لا أفضلها لكني أجبر على تطبيقها لأن الزبائن عندما يشمون خبرا عن موظفة سيئة الخلق يأتون محتجين يطالبونني أن أفصلها وإلا لن يعودوا للمحل فزبائني معظمهم من العرب والبوسنيين مع أن كثيرين منهم يخونونون زوجاتهم خفية وبشكل متكرر .

لم تمض شهور طويلة حتى تركت سونيا العمل متذرعة أنها وجدت عملا آخر ولم أعد أراها إلا القليل عندما كانت تأتي لتشتري بعض حاجياتها من المحل مع طفليها ، ابن وابنة مثل البدر ، كل منهما أجمل من الآخر ، وكثيرا ما كانت تأتي مع صديقات لها بوسنيات جميلات وساحرات والأهم باسمات ومرحات ، وكنت أتساءل من أين كل هذا الجمال ؟!

كنت أرتاح للحديث معهن وأجد نفسي أميل لهن لأنهن مسلمات من البوسنة تعرضن للحرب ولمحاولات الإبادة ، ولا أعرف إن كان هذا الميل سببه التضامن معهن أم انجذاب عاطفي غير ملموس لنساء جميلات ، فلم أكن مثلا أقضي هذا الوقت الطويل للحديث مع الرجال البوسنيين .

تابعت سيري بسيارتي متوجها للعمل بعد وليمة الغذاء الكبيرة وحاولت أن أشغل نفسي بالاتصال ببعض الأصدقاء حتى وصلت المحل . قررت في نفسي أن لا أتحدث مع ناصر بأي شيئ وكأنني لم أر شيئا فحديثي لن يغير الموضوع ، وقد أكون مخطئا في تحليلي لما رأيت . لم أفتح الأمر مع صديقي ناصر ، فقد كنت واثقا أنه سيحدثني يوما ما عن مغامراته الجديدة كما تعود أن يحدثني عن مغامراته القديمة التي أحفظها عن ظهر قلب كما أحفظ قصص عنترة والهلالي ، والزير سالم ولم أشأ أن أشعره أنني أراقبه .

اليوم الأحد علي الذهاب لشراء بعض الملابس لي ، توجهت إلى أحد الأسواق الكبيرة التي تدعى مول . وصلت بعد الظهر وبحثت عن مكان أوقف فيه سيارتي لمحت سيارة "فان" بعيدة في آخر الموقف مع أن الزبائن عادة يقفون سياراتهم أقرب مكان للمحل فلماذا هرب صاحب هذا الفان هناك ؟!

تحركت بسيارتي إليها مسرعا وفجأة عندما شاهد سائقها أنني قادم أشعل محركها لكنني فجأة كنت أمامها
  من رامي ، ماذا تفعل هنا
  نشتغل ، قالها ضاحكا وغامزا موحيا لي أن ركابا آخرين معه أعرفهم ، وكأنه يريدني أن أراهم ماذا يفعلون ، فاقتربت من الباب الخلفي ففتح الشباك وإذا به ناصر يبتسم ومعه سعيد وبينهما سونيا .
  حركت رأسي مبتسما وماذا تفعلون هنا يا ...؟
  نتسلى ، أتحب أن تتسلى تعال الليلة سنذهب إلى بيت حسان وستأتي فتيات كثيرات ، واحدة منهن صومالية رفيعة رائعة ومن الضيوف من تقل أعمارهن عن 18 عاما .
  يا عرصات ثلاثة على واحدة
  واحدة ؟؟ هذي عشر نساء ، أتريد أن تجرب ؟؟
  تقوم بالواجب كاملا ، كل شيئ يخطر على بالك مستعدة القيام به ، يعني سوف تنسى نفسك معها .
  الله يبعدني عنكم ، ونسوانكم ماذا تقول
  من لم يعجبها تضرب رأسها بالحيط
  هاي سونيا كيف حالك ، سألتها
  هاي أباس (عباس) نحن نتناقش حضرت معهم أشتري بعض الملابس لأن سيارتي تعطلت ، قالتها بعد أن احمر وجهها ، وكأنها لا تريدني أن أعلم شيئا ، مع أنها على ما يبدو تخلت عن كل حياء .تركتهم وتابعت ما جئت من أجله ، وأنا أحك رأسي .

  عجايب في هذا الزمان
  من يعش أكثر ير الكثير
  ومن يسافر كثيرا ير الأعاجيب

كلهم متزوجون سونيا والثلاثة الذين تتناقش معهم ولديهم أولاد حتى أن أحدهم جد وأولاده على وشك الزواج .

زوج سونيا يجلس الان في البيت ربما مع الأولاد ، عرفت فيما بعد أنه طلقها بعد أن طلعت روحه وهي تطالبه بذلك ، فجاءتني فرحة
  أباس (عباس ) بارك لي
  مبروك ما الخبر ؟
  خلص طلقني ، خلصت منه لم أكن أحبه ، كان مثل الحائط يأتي كل ليلة بعد يوم عمل طويل وبعد العشاء يذهب للنوم ، لم يكن يشعر بي
  ضحكت وتظاهرت بالتضامن معها ، مع أنني أعرف أنها فرحة لأن ذلك يتيح لها حرية إقامة العلاقات مع أي رجل تريده . فمن كانت تكره زوجها لا تستبدله بمجموعة رجال !

مشكلتي أنني لا أستطيع أن أكون رجل دين وأنهي الناس عما يفعلونه بالقوة ولا حتى بالكلمة ، ربما لأن هؤلاء الناس زبائني في المحل وإذا زعل أحدهم سيذهب لمحل تجاري آخر وما أكثرهم ، لهذا أسمع قصصهم وأحاول أن أبدي رأيي وأحيانا أتظاهر بالرضا ، فأنا لست حكيما وليست مهمتي إهداء الناس .أنا رجل أعمال ، اضطر أحيانا بحكم عملي أن أشارك في سهرات لا أرغبها وأجامل أشخاصا لا أحبهم وأزور آخرين أتمنى موتهم ، فهذه طبيعة عملي تجبرني أن أبتسم لكل زبون .

عرفت فيما بعد أن سونيا أصبحت حديث الشباب العرب وكلما اجتمعتُ ببعضهم كانت سونيا تتصدر حديثهم ، فهذا يشتمها ، وذاك يتحدث عن لياليها الحمراء ، لكن حسب شهادة الكثيرين فقد كان ناصر أكثر من يأسر قلبها ، كانت تحبه وكان يقول أنها رائعه ، لا تخجل من أي شيء ، ليس كالنساء العرب كأنها كانت محرومة منه طوال عمرها .

 هل بقي لها قلب؟
 نعم إن كان لهم قلوب .

رأيتها بعد ذلك مرتين الأولى كانت تلبس حجابا فقالت لي أنها أصبحت متدينة ، وأنها على علاقة مع رجل عربي من بلد غير بلدي ، اشترط عليها أن تلبس الحجاب ليتزوجها ، فيما قال لي صديق أثق به أنه شاهدها تخلع الحجاب عندما كانت تهم بالدخول لأحد المحلات التجارية البعيدة ، أما المرة الأخيرة فقد شاهدتها بينما كنت أتسوق في أحد المحلات لم تكن تلبس الحجاب ، فسألتها ماذا تفعلين هنا فردت قائلة أنها تبحث عن عمل ، قلت لها هل تزوجت ؟؟

ضحكت وقالت لا لم أتزوج بعد ، انتم العرب كذابون .
اصطنعت ابتسامة على وجهي وسألتها : هل أنتم البوسنيون أكثر صدقا ؟؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى