الخميس ١٨ آذار (مارس) ٢٠١٠
آذار قصيدة البارود
ألند إسماعيل
آذار يا قصيدة البارودو نعش الورودتزورنا بعنادها الماردفي كل سنة مرةكعروسة في ليلة زفافهافاقدة أثر عشيقها في الغيهبمتشوقة لملامسة طيفه المهيبفتتقلد آذارالمآسي في ذكراهاالارتعاب بمفردهيزور مهج الصغارننتظرها و ألحاظنا تزرف دماًعلى تلك الورود المكفهرةالتي بعثرتها الأمواج الناريةالهائجة بغضبها المتذمر على ربيعناالمزدهر بتراكم الأمنياتفي تحقيق المبتغاةمزجت خيوطها بدماء الشهداءبإزالة الغيوم السوداءالتي نهبت النور من أحداق السجناءو تحرير شمس النجاة من أصفادهاالمصنوعة من الحقد و البغضاءالمانعة لأشعتهامن مداواة جروحنا الملتهبةفالثرى روت من دمائنا البريئةوفتحت أبواب الفردوس على مصراعيهالاستقبال الأرواح العفيفةحتى القمر لم يتحمل ذاك المشهد المروعلمقبرة أهلت فيه الجماجمغمضت ألحاظها لتتساقط حبات دموعهاكأمطار مجنونة في فصل الشتاءلتكون كل حبة منهافانوس ينير دربهم إلى الخلدآذار يا أم الأوجاع و الأحراروشعلة الانتصارلشعب لم يعرف طعم الخوفو لا أنواع الخيانةيتحدون الظلم وهم في سباتهميقدسون الحرية منذ صغرهمصلابة إيمانهم بمقدساتهمفالجبال و الكهوفارتدت ثوبها الأسودحداداً على بلاء الأمة الآريةلتشهد على تاريخهاالتي دونت سطورها بعبير البارودوجبروت الزنادتعاهدوا مع قمم الجبالبدماء الأطفالالذين دفنوا في شقوق الأرضالاستشهادأو ازدهار ربيع كردستانسيأتي يوما ويزدهر ربيعنا من جديدوينجلي ظلام الليلو تشرق شمس الحرية
ألند إسماعيل