الأحد ٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم
الظمأ ومزامير الصمت
في محطات التيهسلال الزهور ترتوي بالظمأوالريح تحمل تفاصيل الضياعتنثر رمادها على بقايا الليلفيا أيها الماضيدعنياغتسل واقفا بضوء القمر1الأعشاش على جانبي النهرتلتصق ببعضها عندما تهب الرياح2كان ذلك النهر الذي يعاني العطشيتكئ على بقاياه مثل عجوز أحدبيسأل السماء ماء ليرضع أسماكهويطلب من المارة كسرة خبزيُطعم بها الطحالب المنهكة حول الضفافالنهر يسير ببطء مُحاصرابالجدب والجفافيئن من ثقل الجسور3كثيرون هممن تسمروا على حجارات الطرقولم تمر بهم القوافلزرعوا عيونهم في نهايات الدروبوالغروب طوى أسرار حكاياتهموجفت آمالهم مع جفاف الينابيعتعبت من الوقوف وحديمتروكا لسهدي ووجدياحمل لغات البكاء والشجن وفنون النشيجارحل و دع الليل يطولفرائحتك تكفيني حتى الرمق الأخير4يا أيها الوجع الذي لا ينتهييا أيتها الغربة التي تمتدكلما مدّ البحر أمواجه في رخو الرمالعندي سؤال!متى وأين أحط الرحال؟لقد أتعبني التجوالوأتعبتني الظلمة ووحشة اللياليسأظل دهرا آخرا في دروب التيهمحملا بالانكسارات5أتعثر على حصى الطرقاتأدمنت الحزن، ابحث عنهأتلبسه، أتنفسهانه شعاري ودثاريورفيق أسفاريعشقني الحزن ، تلبسنيأبعدني عن مساقط الضوءحجب عنيالمباهج وضجيج الأطفالحصرني في زاويةتكثر فيها عناكب غير سامة6وان توالى الليل والنهارو طال الانتظاروان احرقني العشق بالنارساظل اتلذذ بهذا العذاب7لم يبق سواي في هذا القفروكل الأشياء ذابت في الصمتإلا وقوفي مستندا على حافة الجسرانتظر ا ناسا لا يجيئون