الخميس ٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم هاني محمود

معجزتى

ما يزال الأطباء عاجزين عن تقديم تفسير، حنجرتى مذبوحة ولسانى مشنوق فى سقف حلقى، وكلماتى تخترق آذانهم.

يعاود الأطباء الفحص، يرطنون بما لا أفهم، يحدقون فى رأسي، أحدهم يسدُّ فراغ العينين بقطع من قطن أبيض، آخر يستأصل الأذنين وما حَوَتَا.

لا أرى، لا أسمع، أتكلم،
تسرب الممرضاتُ الخبر.

فى مؤتمر صحفى عالمى يعلنون المعجزة،
يخشون الفتنة، فيؤكدون أن إكرام الميت دفنه.
يزاحم الترابُ قطع القطن، يملأ فمى، يهطل المطر، تنبت الكلماتُ أوراقا تخترق القبرَ وتعانق السماء.

يقيمون حفلة شواء،
تحترق الأوراقُ، تتبخرُ، تصيرُ سحابا
يسقط فوق رؤوسهم


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى