الثلاثاء ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم
إذا سطّرتُ عمانَ...
وبـراعمٍ سُجَّتْ بـروضِ أزاهرٍفَعِمتْ بهـا سِحْـراً بكـل بهـاءِتَنْـداح عـابقةً، وتربُض مبسمـاًوتطيـب مُـزدَلفاً بِعـذبِ هَـواءفكأنهـا الفـردوسُ قَبَّـل ثغـرَهاشَـذْوُ الربيـع اليـانـعِ الغنّـاءوكأنهـا نجـمُ السـديـمِ تـزفّهفُلْـكُ الكـواكب في مَجَرِّ سمـاءهي أنت يا عمـان طيبي موطنـاًلمّـا يَـزلْ ..... كـالآمِّ للأبنـاءولظلمتـي كنـتِ الضيـاء بنورهفعـلام أخشى السير في الظلماء؟!أهـدى لكِ (الدُّفلـى) شهيّة راسمٍلغصـونه فـي ريشـةِ الخُيَـلاءفتَمِيـلُ مِيـلَ الفـاتنين بحسنهـافي أيْطَليْ ريـمٍ، وسـاقِ ظِبـاءوالسـوسنُ الغجريُّ يهمي صابئاًعن خِـدره ليطـوفَ في الأنحاءحتـى كأن الليـل في أحضانهـابـدرٌ تطـارحـه نجـومُ سمـاءوكأنمـا الصبحُ المطلُّ بأرضهـاغنّى بـه الحسّـون أحلى غنـاءعمّـانُ يـا أمسي المعتَّقِ دهـرُهبِغَـدٍ تَسَربَل في كـروم عطـاءلكِ مـا ذَكـرتُ، وللهوى أسبابُهتُغـوينَ فيهـا، أيَّمـا إغـواء!!سبحـان من أثـراك كـلَّ بدائعٍووادئـعٍ مفعـومـة الإثـراء!!وحَبَـا الجبالَ الشامخاتِ رواسياًشَمَمـاً يطـارح أفْـق كلِّ فضاءطوفي على الدنيـا بمجدك شامخاًمِـلءَ العصـور بعـزةٍ وإبـاءواروي قلوب الظامئين إلى العلافبكِ الدنـا تسعـى لكـل عَلاءيا لَلْعواصمِ إنْ غـدا مضمـارُهاتجـري بـه شُـرَّاعةَ العليـاء!!كم كنت أولاهـا!! وهُنَّ شـواهدوالسَبْـقُ كـان مَزِيَّـة العظمـاءأولستِ مِن ريح الأولى من إثرهمصَدَحتْ بكِ الأيـام في الإصداء؟!أولستِ حاضنةَ العـواصم مَأمنـاًوشهـامة في صفحـة النبـلاء؟!من كل وارفـةٍ تَـرى أطيـابَهانَضَّـاحـةً معسـولـةَ الأنـداءأو صفصفَ الماء الزلالِ عذوبةًبعيونهـا ... فيَّـاضةَ الأمـواءإن قلتُ يا عمانُ ما بي؟ فاسمعيمـا قد يَعُجـُّ بـزُفرة الأحشـاءأنتِ الكريمـةُ حين تُغدق كفُّهـاكالـزهرةِ الدحنـون فيضِ لَمَاءأنتِ المطبِّـبُ للعليـلِ مجـالداًتعيـاءَه .. مِـن زمـرة الأدواءوأبي وأمي أنتِ حـانيـةٌ يَـدَاًوالصحبُ أنتِ مسـرّتي وسنائيفلتهنـئي نـوراً كشمسِ صباحناوسَنَى المسـاءِ، فذاك كل رجائي