الثلاثاء ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم تحسين عباس

احتضارات الذاكرة

يـُنغـِّمُني معراجُ الزمن ِ
في منتدى ذاكرتي توقاً،
فيؤرشفني
على أرجوحة ِالقناديلِ دموعاً
يتوضأ بها الليل.
سنارُك ِ يرسم ُوسادتي
بحرفة ٍأنثويةٍ
تتناسلُ منها آلامي
في مقهى خاطرتي.
النجومُ تفترشُ
زخرفتها / التماعتها / تراسيمها / تقاسيمها
على أحشائي الحبرية ِ.
فلماذا تحترفين إذن في نادي الكلام ِ
ثمَّ تجلسين في دكـَّة الصمت ِ
وعندما ينقضي الوقت
تصرِّحين انه انحاز؟!
لماذا تحرثين إذن غفوتي
ثم َّ توقـِّتين فيها رعشة ً ناسفة؟!!
لماذا تنتخبين شراييني مسكنا ً
ولـّما تؤلمكِ أراجيف شعري ...
تهربين ...
دجلتي موسيقى وفراتي شعر ٌ
وبغداد مني أنتِ
يقبلها الرافدان .
أجهشتْ حروفي
على ثنايا شاردتي
بالحبر الأحمرِ
وتوسدت خيالاتي
كل اشتعالاتي
وأنتِ تمرحين ما بين الخيط الأبيض والخيط الأسود
تبتغين إفطاري.
الشوق يلعقُ ألوانه
مقتفيا ً ذكريات ٍ
ابتهجت عند أول صوت ٍ
ارتداه الصدى في محرقتي
ذوِّبي ذلك الانتظار في تعانق ِ عقارب اللقاء ِ
لتـُخطَفَ وحشة ُ الظلام ِ
من أحضان ِ الليل ِ
وتتساقط عناقيد القلق ِ
أدنى كفينا الحالمتين .
تصفَّحي تضاريسي
وانظري ما فعل طوفانـُك ،
اسمعي أنيني المتخفي بين زوايا الحذر.
لا تهربي من نسيمي الذي خطه حبركِ السري
بين سطوريَ المترقرقة ِ ،
أنا أمير وأشربني الوله كأس الهذيان ِ
في ردهات الليل الباردة ،
وأنتِ تمتهنين الشغف على رسائلي
ثمَّ تعبثين في خزائن حبي
التي أودعتها في بريدي الأثيري
منذ أول زاجل توشح بنجومك ِالبريئة.
صحونـُك الطائرة ُ مازالت تحتشدُ
في سمائي لترمق إيقونتي
وهي تتشظى برحايا التيه.
رشَّحَتـْكِ أمنياتي في بيان ٍ عاطفي
أميرة ًفي صندوق شعري
تحكم علي َّ بالاهتياج
فلا تخذلي شعاراتي الحبرية
وهي تتأرجح بين خافقيَّ سعادة ً
معلنة ً في فضاءاتي
انـَّكِ سبقي الصحفي الوحيد
في صحيفة ٍ عالمية ٍ
اسمها الائتلاف.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى