السبت ٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

التحول من البث التناظري إلى البث الرقمي 

 
وضع إتحاد الإذاعة والتليفزيون خطة يجرى تفعليها بشأن تحويل البث التليفزيوني من تناظري (أنالوج) إلى بث رقمي (ديجيتال) فى إطار فترة زمنية تنطلق من هذا العام وحتى 2015 هذا ما أكده المهندس حمدي منير رئيس الهندسة الإذاعية بإتحاد الإذاعة والتليفزيون.

وأضاف منير: بث الديجيتال يتمتع بمميزات أبرزها الجودة العالية فى الصورة المعروضة والوفرة في أجهزة الإرسال والاستقبال فجهاز الإرسال الواحد يتيح حوالي 5 قنوات مما يوفر الكثير من المال المنفق.

وعن أمكانية أجهزة التليفزيون الموجودة فى المنازل الآن بأنوعها المتعددة من استقبال إشارة الديجيتال الجديدة قال المهندس حمدى منير: هذه الأجهزة ستتمكن من ذلك بواسطة جهاز صغير سوف يتم إضافته داخل التليفزيون ويسمى set top box وسعره حاليا يتراوح مابين 30 إلى 50 دولار وفى السنوات القادمة سوف يصل سعره فى السوق المصرى من 40 إلى 50 جنيها فقط.

وأوضح أن التحول من البث التناظرى إلى البث الرقمى هو خطوة عالمية واجبة التنفيذ وبدأت مصر تنفيذها لكى تتمكن بنهاية عام 2010 من وصول البث الديجيتال فى محافظات القاهرة الكبرى وبعد الانتهاء من تغطيتها سوف تبدأ تغطية الإسكندرية والساحل الشمالى وفى الخطة تغطية 20 % من الجمهورية خلال الخمس سنوات القادمة.

وذكر أيضا أن البث الديجيتال سيوفر خلق مساحة كبيرة شاغرة من الترددات يمكن استغلالها اقتصاديا لشركات المحمول.

أما الدكتور حسين أمين أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية فقال عن مصر تعد المنبر الترفيهى العربى ورائدة الإعلام فى إفريقيا والشرق الأوسط.

وأوضح أن المواطن أصبح جزءا من الإعلام بفضل تنوع الشبكات التفاعلية الاجتماعية التى تعد مستقبل التغيير وجهاز تنظيم البث المسموع والمرئى nbra سيكون على غرار الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ودوره سوف يتمثل فى الحماية من الاحتكار الإعلامي الخاص والعام وإنشاء وسائل إعلامية محلية مثل (نيويورك) ودعم الحرية المسئولة وإصدار تقارير المشاهدة لجميع وسائل الإعلام.

وطالب أمين بضرورة تنظيم ودعم المحتوى لكى يضع دعائم لوجود إعلام دولى راشد ومفيد فى ظل وجود بيئة ومناخ لإعلام حر مستقل.

أما بشأن التليفزيون المصر فقد قال أيضا الأستاذ الدكتورحسين أمين: لابد من استكمال مسيرة الهيكلة التى بدأت فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع ضرورة تعديل الأجور حتى لاتخرج كوادنا للخارج مشيرا إلى أن القنوات المحلية بمثابة منجم الذهب ولابد من استغلالها بشكل جيد حتى يتسنى تقديم وجبة متكاملة للمشاهد ولابد من استغلال نطاقات الـ fm التى لايعمل عليها الآن سوى 7 محطات فقط.

وأكد على أن مصر فيها الآن حرية إعلامية غير مسبوقة إذ تعد بداية رياح التغيير التى ستساعد على وجود فكر جديد وخلق كوادر بشرية قادرة على القيام بذلك.

وقال المهندس إيهاب لبيب رئيس شركة : brain wa ivesهناك اختلافات جوهرية بين وسائل الإعلام فقد تغيرت فى الوقت الحاضر عن الماضى إذ أصبح من السهل إنتاج المحتوى من خلال توافر كاميرا إلى جانب الحاسب الآلي ويمكن من خلالها نقل البث الحى على شبكة الانترنت وهو ما يحدث حاليا.

وعن التغيير المستقبلى المتوقع حدوثه فى وسائل الإعلام أوضح لبيب أن المحتوى الالكتروني سيصبح موجها لأفراد بعينهم مما يعنى الدخول إلى بوابة الإعلام الموجه لإتاحة التفاعلية والتنوع ليصبح المحتوى البطل الرئيسى فى وسائل الإعلام.
وأكد لبيب أن مصر ستتمكن من استعادة ريادتها التى فقدتها فى ظل وجود بنية تحتية قوية لقطاع الاتصالات من خلال مدمج تكنولوجيا الاتصالات الحديثة فى قطاع الإعلام فضلا عن وجود محتوى جيد إضافة إلى الأعداد الكبيرة للمشاهدين.

وأشار إلى أننا نعيش الآن فترة انتقالية منذ عام 2005 وحتى عام 2012 وذلك لاختلاف الأجيال بتنوع احتياجاتهم ومتطلباتهم مؤكدا أن الإعلام سيواجه العديد من المشكلات نتيجة تضاعف أعداد القنوات بمعدلات كبيرة مما يستدعى اخذ خطوات لمواجهة هذه التغييرات والوصول إلى حلول للتعامل معها.

وقال المهندس صلاح حمزة العضو المنتدب للنايل سات ومؤسس الشركة: مصر قبل عام 1998 كانت تبث قناتين رسميتين هما الأولى الناطقة بالعربية والقناة الثانية باعتبارها إنها القناة الأجنبية وهذا ماتقوم به أكثر من 21 دولة عربية الآن وبعد انتقال مصر إلى نظام البث من خلال الـ dth تمكنت من بث 54 قناة تليفزيونية على النايل سات وحده.

وأضاف: الإحصائيات الدولية تشير إلى امتلاك مصر أكثر من 2و19 مليون نظام بث وهدف النايل سات من خلال استخدام الـ dth خلق مزيد من التفاعلية واتخذت (قمر الأسرة العربية) شعارا لها ويمكننا هذا النظام من استخدام مصطلح (التليفزيون الشخصى) فالمشاهد سيختار ما يشاهده بدلا من التعرض المباشر والعديد من أجهزة الاستقبال (الريسيفر) أصبحت مزودة بإمكانية تخزين المحتوى على usb ليتمكن من المشاهد من العودة مرة أخرى بتشغيل محتواه المفضل.

 وكشف حمزة عن أن النايل سات تعتزم إطلاق قمر 201 فى شهر يوليو القادم تحت شعار (قمر الجيل الجديد) الذى سيعمل على تغطية منطقة الشرق الأوسط بأكملها بعد أن قامت الشركة بتزويد المحطات فى السودان لتقوية عملية تغطية قمر 201 وبحلول عام 2014 سيتمكن النايل سات من بث المباريات الرياضية من خلال تقنية 3dtv.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى