الأربعاء ٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
جميلة بوحيرد تخاطب العالم

أنا إرهابية ونصف و25 وأتمنى الاستشهاد في فلسطين

زين العابدين جبارة

اعتلت المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد منصة وقفة «الشروق» للتنديد بالجريمة الإسرائيلية والتضامن مع الأبطال المحتجزين على متن «أسطول الحرية» حيث اقتنعت بوحيرد بعد محاولات جاهدة لإلقاء كلمة تضامنية من أجل فلسطين والأحرار المستشهدين والمحتجزين قبالة السواحل الفلسطينية مكتفية بجمل مختصرة هزت القاعة وأبكت الحضور «أنا إرهابية ونصف .. تمنيت لو كنت على متن باخرة من بواخر أسطول الحرية واستشهدت على أرض فلسطين.»

ألقت أمس، في سابقة من نوعها المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد كلمة تضامنية أبكت الحضور المشارك في وقفة «الشروق»، حيث أبت المجاهدة إلا أن تشارك أبناء شعبها في وقفتهم للتنديد بالجريمة الإسرائيلية والهمجية الصهيونية وتتضامن مع الأحرار المحتجزين على متن «أسطول الحرية» قبالة السواحل الفلسطينية رغم المشاكل الصحية التي تعاني منها في الآونة الأخيرة ولتوافق في ختام الوقفة أن تخرج عن صمتها وعادتها باعتلاء المنصة لتلقي كلمة مختصرة مقتضبة لخصت صدق مشاعر مناضلة ضحت من أجل وطنها وتحريره من الاستعمار تجاه مليون ونصف مليون بريء من أهالي غزة يتعذبون ويموتون ببطء تحت نير حصار بني صهيون منذ أكثر من ألف يوم.

وقالت المجاهدة بوحيرد المحكوم عليها بالإعدام في سنة 1957 من قبل المحكمة العسكرية للمستعمر الفرنسي في كلمتها في وقفة الشروق التضامنية "لم أعتد إلقاء الكلمات..وأرفض الكلام الفارغ..أنا إرهابية ونصف وخمسة وعشرين..كنت أتمنى أن أكون في باخرة من بواخر «أسطول الحرية» وأستشهد في فلسطين..أتمنى أن أموت في فلسطين..والسلام «ليؤخذ بيدها وهي تنزل من المنصة بعد إلقائها الكلمة سفير فلسطين في الجزائر قبل أن يلتف حولها العشرات من الحضور في وقفة احترام واعتزاز ببوحيرد التي ألحت السورية الهام عدوان أرملة المثقف ممدوح عدوان معانقتها وهي تقول» اليوم عرفت حقيقة الجزائر.

وامتثلت المجاهدة بوحيرد لطلب الحضور ورفقائها في الجهاد بعد محاولات متكررة بإلقاء كلمة من أجل فلسطين وأحرار العالم الذين قصدوا القطاع لكسر الحصار عن سكانه رغم أن بوحيرد التزمت منذ مدة طويلة الصمت في مثل هذه اللقاءات والتجمعات رافضة اعتلاء المنصات وإلقاء الكلمات والتصريحات مفضلة الظل وتجنب الأضواء، إلا أنها اقتنعت أن القضية الفلسطينية وما ارتكبه الجيش الإسرائيلي من جرائم متعددة في حق الإنسانية بالاعتداء على «أسطول الحرية» في المياه الدولية واستهدافها للمدنيين العزل الحاملين لمساعدات من مواد غذائية وأدوية يستحق أن تكسر من أجله صمتها وتكشف للعالم بأسره عن افتخارها بأن تلقب بالإرهابية بسبب نضالها من أجل استقلال بلادها في الماضي وتحرر فلسطين اليوم وتعلن عن أمنيتها بالاستشهاد على أرض فلسطين

زين العابدين جبارة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى