الخميس ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم محاسن الحمصي

الشـــــــوق الاوســط

أحمرٌ قانٍ يخضبُ الأزرق
يغسلُ الماء
بطاهر الدماء
وأحمرٌ قانٍ
في وهج الشمس
يرفُ
خفاقا
يطاولُ العلياء
يعود
إلى الوجود
يتييم
بثرى الجدود
يُكبّر ، يُصلي ، يُهلل
يستقبلُ
الوفـــــــــــود
يعانقُ الأرواح
يضمدُ الجراح
يزغـــــــــــــردُ
كرمى لعيون الشهـــــــــداء
.........
أيــــــــدٍ تتشابكُ حول الحقِ تلبي النداء
وأيــــــــــدٍ تحملُ بيرق القيامة
تصفعُ وجه الدنـــــــــاءة
وكفُ طيّبٍ تغـــــــــــــــــزل
من خيوط الأحلام
شرايين القلب ، عباءة
تلف جسدا عاريا عليل
حُسرَ الغطاء
كم يُرتجى الشفاء
كفٌ تحوك ثوب فرح
غرزة لغزة
غرزة للعزة
وغرسةُ كرامةٍ من أكفِ الأبرياء
..........
حصارٌ يفِلُـــــــــه
الإعصار
يهبُ
قادما عبر البحار
يواكبُ مراكبَ الحجيج
تتهادى
في
الشوق الأوســـــــــط
شوق إلى قدم تطــــــأ
أرض الانبياء
شوق يذيبُ الأغلال
يقاوم الاحتــــــــلال
يكسرُ الحواجز والقيود
يعبر الحــــــــــــدود
لركوع ثم سجــــــود
في قدس الجــــــدود
ومــــــــآذن الإسراء
..........
أحمرٌ قانِ يرفُ أعلى
جِباهٍ أبيـــــــــّة
لم تعنُ إلى الونى
تحملُ العيونَ واثقة من الغد الآتي
نحو بوابة الحرية
وقوافـــــــــلٌ
مُعطرة تمخرُ البحار
بالكبريــــــــــــــــاء
لا تخشى الغربــــــاء
تكفكفُ الدمع السخين
تقطفُ من الأزرق حلم الشرفاء
تُشرفُ على الماء الحزين ساعدا حجريا
يغسلُ الماءَ
بالتاريخ يُطلُّ على التاريخِ
شموخٌ وإباء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى