الخميس ١٥ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم هناء القاضي

أيلول.. وضوء القمر

على أيّ وتر ٍ... تعزف؟
وعلى أيّة طاولة قمارٍ..تلعب ؟
ما زلتَ.. في لعبة الهوى
المتفوق الأول..
والرابح الأكبر
كل الأوراق..أمامك تتساقط
بين يديكَ..الآصُ والملك ُ والخنجر
تعودُ...ثم ترحل
..وتقول ستنساني!
وأيلولُ...يحمل تجّهم الخاسر
وابتسامة منتصر ٍ
..لونها أصفر
.....
بين الدمع والرحيل
بيتهوفن يعزف سوناتا ضوء القمر
و الوقت..
يكسّرنا..يبعثرنا
يفيضُ علينا بالوحشة
.....
يولد الغبش في حاضر رسمتهُ.. من دونك
حين تأتيني كالخرافة..
كجفلة الحلم
خواء بارد يسترسل في عروقي
والرؤيا..
غارقة ٌ في مج الغياب!
أما أدركتَ ؟
أن هوانا الممنوع من الصرف..
ينتفض كشجرة خريف
مثقلةٍ بصرامة الفصول
يضربها الرمل المسافر
.. في عنوة الريح !
.....
كما الضوء المشع على بحيرة *لوسرين
بصيصٌ منك لايزال يتخفىّ في أروقتي
ويشرق ُ على عزلتي
.....
أغمضُ عيني..
تاركة ًلهاثي المحتضر
يتساقطُ خلف أيلول..
وأيلول..يلوّح لي
حاملا حقائبه..تاركا
أصابعي ترقص مع..
نقرات بيانو ضوء القمر...
تداعب ُ أناءً يحتفظ ..ببقايا زهر
ودفء وحدة ٍ..غريب!

* الوصف الذي أطلقه على الحركة الأولى للسيمفونية الناقد الموسيقي (لودويج ريلستاب) الذي شبهها بضوء القمر المشع على بحيرة لوسرين الموجودة في سويسرا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى