الأحد ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم عبد العزيز الشراكي

العصافير

إهداء إلى أحيائنا الذين قتلوا وأمواتنا الذين بقوا

البنادقُ مْذعورةٌ مْن غناءِ العصافيِرِ
حينَ تَرى الُفَوهاتِ مصوبةً نحْوَها
والعصافيُر
صامدةٌ ـ وحْدَها ـ لا تطيرْ ...
فهي تعشقُ أشْجاَرَها
وترى المَوْتَ فَوْقَ الفروعِ الحبيبةِ
أحْلى مَصـــــــــــيرْ ...
عجبًا للغناءِ الجميلِ
يقاومُ هذا الرصاصَ الحقيرْ ...
عجبًا للبنادقِ تسألُ :
كيفَ إذا ما قتلتُ الكثيرَ
أتاني الكثيرُ الكثيرْ ...
عجبًا للظلامِ يساندُ
تلكَ البنادقَ فى ظُلْمِها
والعصافيرُ
صامدةٌ ـ وَحْدَها ـ لا تطيرْ ...
عجبًا للكثير من الناس
لا يملكونَ سوى الشجبِ
عندَ اشتدادِ البلاءِ الكبيرْ ...
إنهم يُغمضونَ عيونًا تفرُ
من المشهدِ المستفزِ المثيرْ ...
إنهم يكتفونَ بضبْطِ النفوسِ
إذا ما أحستْ بوخْز الضميرْ ...
والعصافيرُ
صامدة ـ وَحْدَها ـ لا تطيرْ ...
قسمًا ـ يا جيوشَ الظلامِ ـ بربِ
الوجودِ العليمِ القديرْ ...
سنرى الظلمَ يرتدُ نارًا إلى أهلِهِ
ويحلُ محلَ الظلامِ الصباحُ المنيرْ
قسمًا ـ يا جيوشَ الظلامِ ـ بربِ
الوجودِ سيُبْصِرُـ لا شكَ ـ كلُ
بصيرْ ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى