الأحد ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم رامي أبو صلاح

أوهام

القلبُ يناقشُ ويجادل
يَبكيني ...
بشماتةِ شامِتْ
والعينُ تحاولُ أن تبكي
لكنََّ دموعي خائنةٌ
لا تنزلُ قَطُّ وقد علمتْ
أني من ذرفِ الدمعِ غدا
العشبُ على خدّي نابتْ
صوتي لا يجتازُ شفاهي
فيعودُ ...
وإنْ خرَجَ فخافِتْ
الناسُ بدَتْ تُشفِقُ مني
تتساءلُ عن سبب معيشي
كالعبدِ الخاشعِ والقانِتْ
أيعيشُ وحيداً معتكفاً ...
هل ذاكَ هو الفكر الثابِتْ؟!
ما علموا أن الموتَ يهونُ
إذا عِشْتَ كحيٍّ صامتْ
* * *
أسكنُ في غابةِ أحلامٍ
لا تُشبهها قطُّ الأحلامْ
نفسي أسألُها عن نفسي
وأنيني ...
فيه حنيني هامْ
أمشي لا أعرفُ طُرقاتي
فخطايَ تُراقصها الأيامْ
شِعري يتناثرُ أبياتاً ...
التحَفتْ أوراقي لتنامْ
تِبْغي يتغلغلُ أعماقي
كي يزرعَ في صدري الآلامْ
وكحولي ما عادتْ تُثمِل
بلْ تُدخلني مدنَ الأوهامْ
طُقوسي ...
ما فيها نارٌ
أو ذبحُ البقرةِ والأغنامْ
قد صارتْ تفكيراً عاقر
أُنهيها إذ أذهبُ فأنامْ
كي أصحو في يومٍ آخر
وأُعيدَ اللهو مع الآلامْ
أتبعها في شارِعِ حبي
الأطولُ في مُدُن ِ الأوهامْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى