الجمعة ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم صبحي فحماوي

الرواية السنوية بدمشق.

شارك الروائي صبحي فحماوي في الندوة السنوية للرواية التي عقدتها جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب في سوريا تحت عنوان (الزمن في الخطاب الروائي) وذلك بتقديم ورقة بعنوان (الزمن في رواية الإسكندرية 2050) وذلك يوم الأربعاء الماضي، في مبنى الاتحاد.

وقال صبحي فحماوي في ورقته: الزمن هو شيء غير مادي وغير ملموس، ولكننا نشعر به من ملاحظاتنا لتَغيُّر الأشياء ، وهو لغز قديم من أقدم ألغاز الفكر والفلسفة، ومن أصعبها تناولاً وأعقدها حلاً، منذ أن قال أرسطو: «إن الزمن هو شيء لا نعرفه». ومنذ أن قال الحديث الشريف: (لا تسبوا الزمان ، فإن الله هو الزمان)... وليس انتهاء بروايتي (الإسكندرية 2050) والتي يتقلب فيها السارد مع الزمن، وكأنه عازف ناي يبدل أصابعه ليس بين ثقوب نايه، بل بين ثقوب الزمن..

وأضاف فحماوي: أعتقد أن الإنسان هو الذي اكتشف الزمن، فأرخه منذ ميلاد المسيح، أو منذ الهجرة النبوية، أو منذ طوفان نوح، ولكن الزمن قديم قدم الكون اللانهائي الماضي، واللانهائي المستقبل، حتى ولو قامت القيامة، فسيبقى الزمن مثل عدّاد معلق في السماء، يتكتك ويحسب الوقت.. وخروجاً من فلسفة الزمن، دعونا ندخل في مفهوم (الزمن في الخطاب الروائي) وبالتحديد في روايتي (الإسكندرية 2050) الصادرة عن دار الفارابي- بيروت – 2009 ، والتي لا أستطيع إيجازها بشخصية مشهور شاهر الشهري الذي يهاجر رضيعاً من عكا، ويعيش مشرداً في المخيمات، وينتقل للدراسة الجامعية في الإسكندرية، وبعدها للعمل مهندساً في الإمارات، ثم يعود إلى الإسكندرية للقاء ولده برهان العالم في الهندسة الوراثية، وحفيده الأخضر كنعان، الذي لا يأكل ولكنه يعيش على التمثيل الكلوروفيلي مثل النبات، يعود مشهور بعد أن صار عمره مائة عام.. وبعد تحقيق حق العودة إلى فلسطين، تنتهي حياته بين أسباطه هناك في عكا. وبخصوص الزمن في هذه الرواية نجد أن السارد ينقل القارىء من زمن إلى زمن آخر بلمح البصر، وكأنه يكبس على زر تلفاز، فينقلك من قناة إلى قناة، ومن زمن إلى زمن إلى زمن، فتتحسس الزمن، وتشاهد تأثيره على المكان والإنسان والحيوان والنبات


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى