الخميس ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم نورا إبراهيم

انفجار الصراخ

غادرت المنزل بخطا سريعة .. قد مللتُ ذلكَ الحديثَ الصلد مع الجدران ..

كان القيظ يهبط ببطءٍ شديدٍ فجعل الهواء حانقاً أكثر من ذي قبل .. أحسُّ بأن الأرضّ بما رحبت تضيقُ بي .. هذا العالم الذي يكبر في نفوس الجميع أراه يضيق به صدري .. أشعر برغبة في الصراخ .. أريد أن أصرخ .. لابدَّ أن أصرخ .. سأجري .. لابدَّ .. نعم .. أتأمَّل ما حولي .. لا أحد .. إنها فرصة .. أعدُّ حنجرتي لصرخة عظيمة تتناسب مع عقدة العالم بين حاجبي .. أفتح فمي .. أصرخ .. أصرخ .. لا أسمع شيئاً .. لا أرى .. لكنني علي يقين بأنني كنت أصرخ بصوتٍ عالٍ جداً ..

أخفض رأسي وكأن كابوساً قد انزاح عني ..

لقد فعلتها ..

صرخت..!

أفتح عيني .. يا إلهي .. عشرات العيون تنظر إليَّ مندهشة .. نعم بدهشة .. لقد سمعوا صرختي .. كيف لي أن أعيدها إلى صدري ..!؟

عقدت ما بين حاجبي .. وسرت من جديد لا أبالي بشيءٍ.!؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى