الجمعة ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
منشورات سرية لحرق اليهود

النازي الأخير

للكاتب التونسي وليد الزريبي

ضمن إصدارات تانيت للدراسات والبحوث، صدر للكاتب التونسي وليد الزريبي كتاب جديد تحت عنوان "النازي الأخير .. منشورات سرية لحرق اليهود" وذلك في إطار اشتغال المُؤَلِّف على موضوعات ثورية تصب في قلب واقع الراهن العربي والإسلامي، وأسئلة متعلقة أساسا بكيان الهوية. وما تتعرض له الأمة اليوم من تهديد وتفتيت تقودها المعسكرات الرأسمالية الكبرى، وما يتعرض له الكيان من تهويد وتشتيت. الكتاب الذي أثار ضجة داخل النخب المثقفة وغيرها من قوى المجتمع المدني العربي، وما أحدثه من رعب لدى الكيان الصهيوني الإرهابي، خاصة بعد تداول الكتاب على شبكة الانترنت، وبعد نشر صحيفة معاريف اليهودية رسالة إلى تسيبي ليفني وردت في الكتاب.

ويتوزع الكتاب الذي وصفته الصحف الصهيونية "بالدموي"، فيما وصفته الأقلام الشريفة "بالطلقة الرحيمة التي تحيل الصهاينة إلى الموت الهادئ". فإضافة إلى نداء إلى أحرار العالم استهل به الكاتب كتابه، يليها فصل "توهجات" وهو عبارة عن تنبيهات للمثقفين والنظم العربية التي يأخذها اليهود في جيوبهم وقلوبهم إلى المحرقة. يليها فصل طويل تحت عنوان "ترميدات" يتوزع على أكثر من نصف الكتاب، ثم نص "جوقة العميان" يليها نص "منظومة وداع"، ويليها مقطع من كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، إلى أن نصل إلى رسالة إلى تسيبي ليفني وجّهها الكاتب لها مع تعريف بسيرة المرسل إليها، ليختم الكاتب كتابه برسالة موجّهة إلى المثقفين العرب. الكتاب الذي توشحه مقدمة ذيلها الكاتب بقلم أدولف هتلر، كما أرادها صاحبها.
ويعتبر المؤلف أن "أفران الغاز التي استحدثها هتلر لإبادتهم هي أجمل أغنية ألهمت الإنسانية جمعاء". وأن "استنساخ الهولوكوست بات مطلبا إنسانيا طارئا، أهم بكثير من النعجة دول" مضيفا: "وأن البشرية مدينة لهتلر وللنازية على وجه الخصوص".

وينزع الكاتب إلى المطالبة بإبادة اليهود باعتبارها صورة شرعية من صور السّلوك القومي. يقول الكاتب:

دائما.. القصّةُ القديمةُ ذاتُها. محرقةٌ مع إبادة جماعية، ويهودٌ، وضمير، كما يقول المؤرّخون الخرافيّون. هذا ببساطة كان صحيحا، إنها حقيقة تمامًا، إذا أمكن جمع شرذمة نتنة منهم، وأحرقت في ضوء النّهار. فهي الشيءُ الأكثرُ جمالاً، الذي يمكنكَ أن تتخيّلهُ.

ويعتبر الكاتب أن هتلر.. على صواب دائماًَ، ولا يمكن للأسف اللّومُ في أيّ شيء. عدا كونه لم يُنجز ذلك إلى النّهاية. مضيفا أن: هتلر.. لم يكن سوى ذريعة لتحقيق هلاكهم النهائي.

ويوجه الكتاب رسائل كثيرة إلى من يهمهم الأمر كإيران وحماس وحزب الله والأحرار والشرفاء في كل مكان وزمان مؤكدا على أن الصهاينة لن يجدوا سببا للدّموع، قبل أن تغرز الرصاصة المُمتلئةُ نفسها، في رقبة شاليط. وتسلخ جلده مثل قميص رجل مُدان. مطالبا حماس بإهدائه قلب شاليط: "لماذا لا تُمزّق حماس صدر شاليط، وتُهديني قلبه". معتبرا أن وجود اليهود أصلاً، ليس مسألة ذات قيمة مَا وأن الممتع في الأمر أن ترى يهوديا يمرّ عبر الطريق، وبإمكانك أن تُطلق عليه النار، بكل بساطة. ويعلن الكاتب أن اليهود لا يمكن أن يكونوا سطرا منسجما في قصيدة الحياة.

مردّدا باستمرار: ما يُلهمني الآن هو التعطّش إلى الدم اليهودي. وأن كل يهودي مسخ عندما يُذبح يكون الشرّ قد قلّ قليلا من العالم و أن نجمة داوود، آفلة أبدًا. وأن الشّمعدان المقدس .. ذي الفروع السبعة، شمعٌ مدانٌ. منذورٌ للفناء. وكما لليهود ثقافة البقر. كما في القربان المقدس فلنا نحن المغرمين بهتلر، ثقافة الشّواء.

الكاتب الذي يعتبر هتلر من رواد الرومنطيقية في العالم، يضيف بأسلوب ساخر وحارق لعلنا لا نجازف إذ نقول أنه والدها الشرعي ومؤسّسها، كونه فتح أبوابا على الخيال كان من الصّعب طرقها قبله، وأطلق العنان للمخيّلة نحو آفاق أبعد. فالفن، فن الإبادة مدين لهتلر أكثر من غيره. فلمّا بدأ هتلر موهبة الرّسم، كان يرسم بالألوان. أمّا حينما اكتملت تجربته ونضجت، فقد انتهى إلى الرسم بالنّار. فما أروع لوحات الرّماد.

ويطالب الكاتب بالسير على خطى هتلر مردّدا: "كان علينا أن نسير باتّجاه الدّرب المضيء، الذي فرشه هتلر بالورود الحمراء. كان علينا أن نكمل دورتنا الدمويّة، دفعة واحدة، ونطعم للّهب البرّاق فئرانا صغيرة خائفة. كان علينا أن نردّد الأغنية الجميلة ذاتها، ونحرقهم جميعا بعناية العشّاق.

ويوجه الكتاب أصابع الاتهام إلى المتورطين مع هذا الكيان الصهيوني من النظم العربية الرجعية التي تطوّعت لوظيفة عسكرية برتبة "الحرس الخاص لليهود" واستضعفت شعوبها. مناديا أحرار العالم لأن تقول بالمحرقة والتبشير بمحرقة جديدة لليهود. داعيا إلى تأسيس منظمة عالمية تؤمن بالنار والتطهير النهائي لليهود في أي مكان على الأرض. شعارها "تهمة الدم" وهو شعار ظهر في القرون الوسطى مطالبا باستحضاره أكثر من أي وقت مضى. يقول: "لستُ مسؤولا عن العرب الذين يأخذهم اليهود في قلوبهم وجيوبهم، إلى المحرقة. "أسلّم لليهود بأن يكونوا (شعب الله) شرط أن يكونوا (شعب الله المحروق). ويضيف "لو قُدّر لي أن أزجّ بكلّ يهود العالم في الجحيم، فإنّ الكلمة الأخيرة التي ستبقى طقطقات النار تُردّدها هي: هل من مزيد؟".

وفي إشارة للسلام الذي يدعيه البعض مع إسرائيل يقول الكاتب: "على استعداد لإحراق الحمامة بغصن الزيتون الذي في منقارها، إذا كان الذي أطلقها من بين يديه نحوي، يهودي".

كتاب "النازي الأخير .. منشورات سرية لحرق اليهود" للكاتب التونسي وليد الزريبي، كتاب مرّ سيسكب السمّ في حلق الصهاينة، ويضيف لهم جرعة أخرى لا تموت مع الوقت ولا تنتفي مع الأحداث. ويسعى الإعلام اليهودي إلى التعتيم على هذا الكتاب الذي أثار جدلا واسعا على شبكة الانترنت.

للكاتب التونسي وليد الزريبي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى