الاثنين ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم بسام عورتاني

احتفالٌ للانتظار

بعد هذا الانحباس لحرارة القلم
أغارت على جبيني الكلمات
وتاه صبري وتاهت نشوتي
وتجلَّت البسمات
 
في أي صباح
وفي كل صباح
تغني عصافيرُ الرحيل للسماء
تبارك أهازيج الليل
وتكلل الموج بالمساء
 
في أي مساء
وفي كل مساء
تترامى الشمس في أفق العبث
ويظهرُ شهيقَ النار في وجه التأمل
 
بعد هذا الفراق
هل للفراق بقيه ؟؟
بعد هذا الشوق المُحطَّم
هل للمُرتحل سجيه ؟؟
نقطة فصل لا عنصرية
تجزئني إلى ماضٍ متصارع وإلى مستقبلٍ مجهول
 
نقطة نهايه
وبدايةُ الإغتراب المنغمسه بالصبر
نقطة فصلٍ تحاور كل الموجودات
وكلَّ الآهات
تعلو بومضتها الأخيره فوق سُحب الفراق
وتهدي كل ليلةٍ لمقلتي دمعه
 
نقطة دمٍ عنصرية
تُحمِّلني مسؤولية الإنتقام
ومسؤولية الإنتماء
وحماقة الهويه
 
نقطة دمٍ جوفاء
لونها من صَفار البرتقال
ونَفَسها من خُضرة النهود القاتله
 
تتوقف في مركبي الحكايات
تنظر في نفْسها لعلها تجد الراوي والروايات
لها شاردٍ وقليل من النايات
إنها الحكايات
تغدو على شجرةٍ من رحيق الماضي المتعال
إنها البدايات
تفرض نفْسها علينا لكي ننتهي بجمالية القدر
إنها النهايات تصعقنا
تبتزنا، توهمنا بأننا أبطالٌ لكي نصغر بأعين الخلق
إنها البطولات، تذكرنا بما كنا عليه
لكي نعتبر بأن الموتَ رحلةٌ في عالم الغياهب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى