الثلاثاء ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم مصطفى أدمين

امرأة عجيبة

1 - أضِئْ يا قَمَرَ الزمان!

وجد علاّل نفسَه في بهْو الـﭬيلاّ الفسيح وهو يصرخ:

 سيّدي... سيّدي... لقد اشتعلَتْ... قد تموتُ إذا لم نسعِفها...

لم يُعِر الخادمُ علاّل أدنى اهتمام لأسئلة باقي الخدَم. فقط قُدومُ سيِّدِه يهمُّه. أليسَ السيّدُ من أصحاب الحلّ والعقْد؟ أليسَ هو المندوب الديموقراطي للشعب؟ أيْ ذلك النوع من الرجال الذين يستطيعون منحَ الحياة الاجتماعية أو الموت؛ والذي لو لمْ تكُنْ له كفاءات سياسية وإكراميات خفيّة، ما انتخبتْه الحكومة ُ خليفةً لها في المدينة.

فتدحرج من طابقِه العلوي ملفوفاً في فوطة حمراء، واستفهم الأمر ولم يفهم شيئا:

 ماذا تقول أيّها الأحمق؟... ما الذي اشتعل؟ وفي أيّ مكان؟ وهل هناك خطرٌ على الدولة؟...

 زوجتي... زوجتي ياسيّدي...

 ما بها؟

 ... مباشرةً بعد انتهائي من إطعام كلاب الصيد وغسلِها، وتنظيف السروج وإيداعِها، جاءَ ولدي حُمّادة وأخبرني بأنّ والدتَه تحْتِية معلّقة في سقف غرفتِنا... في أوّل الأمر، اعتقدتُ أنّها انتحرتْ؛ ثم استدركتُ خطأي؛ فهي سعيدة على كلّ حال، ثم تذكّرتُ أنّها عرضة لأحوالٍ خاصّة:فمرّةً أصابها داء التعثر، فكانتْ لا تسير خطوتين حتّى تتعثر ثلاث مرّات، ومرّة أُصيبتْ بداء زغب الأذن، فكنتُ كلّما جززتُه لها، نبتَ في محلِّه زغبٌ أطول وأقوى، وذات شهر، انْتابها مرضُ جُحوظُ العينين، حتّى أنّي عصّبتُ عينيْها حتى لا تنفلِتا من محجريْهما، ونحنُ عند أهلها في البادية، تملّكها عفريتُ النطّ، فكانتْ لا تكفُّ عنه مدّة شهْر ، حتى حسِبْناها معزة... واليوم، ها هي مُعلّقة في سقف الغرفة... هل تعتقِدُ أنّها صارتْ مِصباحا؟...

لم يفهم مندوبُ الشعب شيئاً مِمّا تفوّه به خادمُه، فشدَّ على رأسِه كمن يخاف على رأسِه من الانفجار.

في الغرفة، وجدوها ماسكةً بسلك أنبوبة الضوء، وهي تهتزُّ بتواتر، وشعلاتٌ ضوئية تنبعثُ من سائر جسدِها، وشعرُها منفوشٌ وواقفٌ كمِقشّة.

أمر المندوبَ بقطع التيار الكهربائي، فسقطت على الأرض، ولم تتململ.

 أضُنُّها ماتت. قال عَلاّل.

 لا تكن أحمق... حاولوا أن تُدلـِّكوها! قال المندوب.

انكبَّ الخدمُ على تحتِيَة؛ فمن يدلّك ظهْرَها، ومن ينفخُ في فمِها، ومن يُمدِّدُ رجليْها... وعندما سعلتْ، تراجعوا، فسمعوها تقول:

 أريدُ حريرةً رمضانية بالسّمن...

2 - الرابح من المرأة، والخاسر من المرأة...

ساعة َ تعشَّتْ حريريتَها ونامتْ؛ جلسَ علاّل جنبَ سريرها، واستغرقَ ينظر إليها في حنان، وهي مثل طفلة تذكَّر يوم رآها أوّل مرّة. كان ذلك خلال صيف 1970؛ غيرَ بعيدٍ عن القرية، حيث شاهدَها تأكل ثمار (الهندية) (الصبّار) الشائكة دون عناءِ إزالة الأشواك الدقيقة التي ترصِّعُها. اقترب منها وسألها عن قدرتِها الخارقة تلك، على تناول اللذة ممزوجةً بالألم. فلم تُجِبه، وانقضَّتْ عليه بقبلة وحشية في فمِه، فما تراجعَ خوفاً من أن تلتهِمَه، بل شرعَ يبادِلُها القُبل الوحشية إلى أن غرُبت الشمس. وبما أنّه رآها جميلة مثل جحْشة، أُغرم بها على الفور وقال لها:

 هل تتزوّجينني؟ فمصَّتْ آخر ما تبقّى من لُعابه وقالت:

 إنْ لم أقبَلْ، سأكون حمارة.

وهكذا ذهبا معاً إلى أبيها السّي قدّور، إلى جنان الكَرْموسْ (التين) حيث كان يُجاري الساقية لريِّ غرسِه.

عندما رأى الأبُ ابنتَه الخرقاء (في نظره) وهي تمسكُ بِعلاّل ابن الدَّوار المُجاور، رفع يديْهِ إلى السماء حامداً الله وشاكِرَه على الفَرَج.

 ليكن العرسُ! قال السي قدّور.

فجاءت النساء والأطفال والرجال والشيوخ من كلّ فجٍّ، لا للأكل والشرب واللهو (كما يفعلون في العادة)، لكن، لأجل التفرُّج على تحْتية البلهاءِ النَّحسِ.

فما إن أقعدوها على (العمّارية) وحملوها على إيقاع الدفوف والطبول و(الغِيطة) (نوع من المزامير)، حتى نهضت، وبدأت ترقصُ بكلِّ ما أوتيتْ من قوّة رقْصاً قصمَ كتِفَ أحد الحمّالين، فانهار توازنُ الثلاثة الآخرين، وسقطتِ العروس وتهشَّمتِ الأواني المُحمّلة بالأباريق والكؤوس والتمر والحلويات...
في تلك الليلة؛ اندلعتْ أيضاً النارُ في (الكُشّينة) (المطبخ)، وانهار سقفُ غرفة الدُّخلة، وعضّتْ كلابُ البيتِ أحدَ المتأخرين، وقصف رعدٌ، وانهمرتْ أمطارٌ، وتفرّقَ الناس...

في غرفة دُخْلة احتياطية، وعلى ضوء شمعتين؛ واحدة من جهتِها وأخرى من جِهتِه، سألتْه:
 واشْ كا تغْبيني؟ (هل تُحبُّني؟)

 إلى حدِّ الموت. أجاب.

وهمَّ بتقبيلها، إلاَّ أن شرارةً من الشمعة المُواليةِ لها، قفزتْ إلى قميصِه... ولولا أنّها ضمّتْه بقوّة وخنقت النار، لكان في عداد الأموات.

ثم اتكأتْ عليه كما يتَّكِئُ الجوعان على دجاجةٍ مشوية... فقُضيَ الأمرُ... في صُراخ مخجل والناسُ نيام.

هي الأخرى خلدتْ إلى النوم، وتمدّد هو بعيدا عنها، وباتْ ينظر إلى السماء المنقشعة، ويتذكّرُ على شاشة القمر، الكلام الذي كان يقوله أحدُ المجذوبين بساحة جامع الفناء:[الرّابح من لمْرا... والخاسر من لمْرا... ولّي ما عندو مْرا... ما رابح ما خاسر... بابّورْ قلّعْ... جايبْ لحْزاق من الميريكان...]
ولم يشعُر إلاّ وهو يُطلِقُ قهقهةً مدوّية سمعها (على الأرجح) جميع سكان القبيلة...
وأبُ العروس في مخبأه ممسكٌ بسبحة يطقطِق حبّاتِها ويقول:[... تَرْمَة أمُّو، تْسَدْ فمّو...تَرْمَة أمُّو، تْسَدْ فمّو...] تعوُّداً من أنْ يُغيِّرَ علاّل رأْيَه في ابنتِه ويرُدَّها إليه.

3 - امرأة بثلاثة ألْسُن:

مندوب الحكومة على الشعب، هو الوحيد من بين ثلاثمائة وستّين مندوباً الذي خيّبَ آمالَ الناس فيه. ولقد اهتمَّ أكثر بمصالِحِه الخاصّة، ونسيَ أو تناسى أمانةَ المندوبية التي تقتضي خدمةَ الصالح العام. هذا أمرٌ مؤكّد، أمّا بالنسبة للمُنتدبين الآخرين فلقد خدمواْ الشعبَ بما تقتضيهِ السياسة (والله أعلم).
المندوب (واسمُهُ عبّاس) لا ينقطِع عن التفكير في إنماء مشاريعِه الخاصّة حتّى عندما يمرض مرض الموت؛ ولكنّه كان لا يموت... بل إنّهُ يُصابُ بالصرع في كلٍّ يكلِّمُه أحدٌ مّا عن غير مشاريعِه الخاصّة. ومع ذلك، تجرّأ خادمُه علاّل مرّةً أخرى، وجعلَهُ ينزلُ أدْراجَ طابقه العلوي لكي يخبره بأنَّ زوجتَه تحتية عاودتْها نوْبةُ الشذوذ السلوكي، ولمّا استفْسَرَهُ في الأمر، قال:

 إنّها بثلاثة ألْسُن...

 كيف لامرأة من البشر لها لِسانٌ واحِدٌ أن تمْسي بثلاثة؟

فأجاب الخادِمُ:

 ... ليسَ أنّ لِسانَها انشقَّ إلى ثلاثة، أو أنَّ لِسانان جديدان نَمَيا داخل فمِها؛ ولكنّها صارتْ تتكلّمُ الفرنسية والانجليزية وهي أمِّية كما تعلم...

 كيفَ يُعقلُ ذلك؟ سأل المندوب.

 الظاهرُ أنَّ صعقَةَ التيار الكهربائي زوّدَتْها بما لم تكنْ تعلم من لُغات...

 هل هذا مُمكن؟

 ممكنٌ جدّاً يا سيِّدي؛ الأمرُ شبيه بسِلْك التليفون الذي ينقل اللغات من بلدان بعيدة؛ رُبّما كان التيار ينقلُ برامجَ تعلّم اللغات...

نفض السيّدُ سُتْرتَه وزرّرها كما لو كان مقبلا على لِقاءِ شخصيةٍ هامّة، وأمر مستشارَه المتعلِّم بأن يتبعه.

وهم أما تحْتِية، تنحنح وخاطبها بفرنسية ركيكة تعلّمها قهراً من السوق:

 كُمُونْ تِي تاﭙّـيلْ؟ (ما اسمُكِ؟)

 جُوْ ماﭙّيلْ تحْتية (اسمي تحتِية)

وعندما سألَها عن مصدر هذا الاسم الغريب؛ استفاضتْ في حكيِ قصَّتِه، وبقيَ المندوبُ فاغرَ الفم لأنّه لم يفهم ولا كلمة. إذّاكَ تدخّلَ المستشارُ الذي يعملُ لديْه أيضاً كتُرجُمان:[تقولُ إنّ أباها أقسمَ بأنْ يعطي وليدَته الجديده أوّلَ اسمٍ يسمعُه ولا تكون له معنى (لكيْ يميّز به ابنتَه عن باقي البنات)؛ فجاءت امرأةٌ لتبارك لزوجتِه مولودتَها، وفي يديْها هدية، وقالت:مباركة لك هذه الزيادة، وبالمناسبة أقدّمُ لك هذِه التحْتية (لباس نسوي مغربي) كهدية. فتهلّلَ وجهُ الأب، وقال لزوجتِه:وجدتُها! ...وجدتُها!... سأُسَمّيها تحْتية]

وجعلَه المندوبُ يخاطبُها بالانجليزية عن سِرِّ ما أصابَها، فراحتْ تتكلّم عن مجرّات، وأقمار اصطناعية، وأطباق طائرة، ومخلوقات فضائية، وعن شيءٍ سمَّتْهُ (الكَاكْ 40)، وعن مقتلِ شخصٍ اسمه (كينيدي)، وعن وفاةِ ملك يُدعى (إلْـﭬـيسْ بْريسْلي)... من العاشرة صباحاً حتّى منتصف الليل؛ والحاضرون مندهشون مبهورون بما تحكي... والمندوبُ لا يفكِّر إلا في إمكانية استغلال الظاهرة التي أمامَه، للمزيد من الربح والسلطة... لكن، ما إنْ دقّتْ الثانية عشرة ليلا، حتّى توقّفتْ تحْتية عن الحكي وعادَتْ إلى أُمِّيتِها الموروثة، بلسانٌ واحِدٍ وكلامٍ أقلّ من عادي.

4 - السمكُ في الماء يَسْبَح، وهنَّ يَسْبَحْن من دون ماء...

كانتْ نائمةً بجنبِه على الفِراش المصنوع من ثوب الجُندية والمحشُوِ بالحَلْفاء. وبما أنَّ الجوَّ كان باردا، حاول أن يجُرَّ الغطاءَ لكي يُدفئَ كَتِفيْه، لكن الغِطاءَ امتنع، فقام إلى إشعال المصباح ليتناول أيَّ شيءٍ ليتدفّأَ به، فرأى أمراً لا يُصدَّق...

 والله إنْ أزعجْتني لأتْفه الأسباب لطردتُك. قال السيِّد.

 اتبعني وسوف ترى العجب. قال علاّل.

فرأوها مُمَدَّدَةً على الفراش مثل زرافةٍ ضامرة البطن.

 سأجعلُها عُضواً في نادي السباحة الذي أترأسُه. قال المندوب.

 ولكنّها لا تعرف السباحة.

 جميعُ النساءِ يَعْرِفْنَ السِّباحة - قال المندوب وأضاف - أما سمِعتَ قوْلَ سيدي عبد الرحمان المجذوب:[الحوت يعوم ف الما؛ وهنّ بْلا ما يْعومو].

وكان على حقّ؛ إذ انخرطتْ تحتْية في إقْصَائيات العَوْم، وتفوّقتْ بسهولة على منافساتِها، وذلك ليس فقط بسبب طولِها الزّرافي، ولكن أيضاً لأنّها كانتْ تسْبَح مثل ثعبان البحر.

والمندوبُ فَرحٌ مبتهِجٌ بين أصدقائه وأعدائه على منصّة المشاهدة.

الخبرُ تداولتْهُ بعض الصُّحُف كحدث موثوق، واستنكرتْه صحفٌ أخرى. والمندوبُ غير مُبالٍ لأنّ فرحتَه بالانتصار على أعدائه وأصدِقائه كانتْ كافية.

 أيُّ مَجْدٍ هذا الذي أنا فيه! قال لمستشارِه.

فجاءتْهُ بِعثةٌ من كندا صدّقتْ الخبر، وفيها بطلةُ العالم في السِّباحة ومُدرِّبُها وطبيبُها ومُديرُ أعمالِها لأجل مُبارزة رياضية ثنائية؛ فإن فازت تحْتِية شَرَوْها من المندوب بخمسمائة ألف دولار، وإن فشِلتْ، عَوَّضوهُ بِخمسة فقط. فكانتْ فرحتُه لا تُطاق.

تخوُّفاً من أن يسرقَ منه الأعداءُ والأصدقاءُ هذه الصفقة، ارتأى المندوبُ أن تنزل البعثة ببيْته... فشرعَ الطبيبُ يفحصُ تحتِية ويقيسُ طولَ عِظامِها، ويتحسّسُ عمودَها الفِقَري، ويجُسُّ نبْضَها، ويسألُ عن تغذيتِها ويختبرُ نسبةَ التيسْتوستيرون وهرمونات الأنوثة، واحتمال وجود بعض المنشطات في دمِها؛ والمندوبُ ضاحِكٌ فرْحان بالخمسة آلاف دولارٍ التي نَفَحَهُ إيّاها مُدير أعمال البطلة الكندية.

وبالمناسبة، ستنامُ تحْتِية في غرفة خاصّة، وعلى سرير فُصِّل على مقاسِها بسِتّة أمتار طولاً ومِتْرا عَرْضا، وسوف لن تأكلَ سوى الخضراوات لما فيها من فيتامنات وأملاح معدنية مفيدة، وسوف لن تشربَ سوى المياه المعدنية، وسوف لن يُسمح لأيِّ شخصٍ بطرقِ باب غرفتِها أو التحدُّث إليها...
ولقد اتّفق الطرفان على أنَّ المبارزة ستكون صباح الغد في الساعة السادسة (استسراعاً لتحقيق الصفقة والحصول على المال).

إلاَّ أنَّ الكنديين طارواْ إلى بلدِهم من دون أن يخسروا أو يربحوا شيئاً؛ فتحْتِية التي عوّلواْ عليْها، وجدوها في فِراشِها الطويل، مُنكمشة كقِطّة؛ ولا طولُ عِظامٍ، ولا عوْمٌ أُفْعُواني، ولا بُطولة، ولا مَجْدُ للذي كان يحلم به.

5 – شِفاء.

بعدما تَعِبَ مُمثِّلُ الشعب من الأطماع التي تجلبُها له تحْتِية عبر تحوّلاتِها غير المنقطِعة:اشتعالٌ بدون معنى، تخريفٌ بجميع اللغات، طولٌ لا فائدة منه، قَزَامةٌ غير مُجدِية... وفي حالاتٍ أخرى؛ ذكورةٌ فارغة، وتكلُّسٌ عقيم... وحتى عندما استحالتْ إلى حِرباء...

بعد خيبات أملٍ عديدة؛ قال:

 من له بابٌ واحدٌ، فليُغلِقْه الله عليه!

ومعناهُ أنّهُ لن يتخلّى عن (المرأة العجيبة) مهما كان؛ مُعوِّلاً على فرصة أخيرة تتحوّلُ فيها إلى شيءٍ يُمكِن له أن يستفيد منه على وجْهِ الاستعجال.

لكن، النساءُ يتصرّفْنَ بما لا يشتهي المندوب...

ففي إحدى الليالي الباردة من ليالي يناير، جاءَ والدُ تحْتِية لزيارتِها وفي جرابِه خبزٌ بلدي مصنوعٌ من دقيق الشعير، ومَطْهُوٌ في الأتون الطيني. وهو خبزٌ داكنٌ وصلب، ولبابتُه شبه بيضاء لصوقة، لكنّ طعمَه لذيذ.
فما إن عضّتْ منه عضَّة، حتى أُغْمِيَ عليْها... وعندما استفاقتْ، استخرجَتْ من تحتِها ثمرةً صُبّار يابسة والتهمتْها وقالت لزوجِها علاّل:هل تتزوَّجُني؟ مُعتقِدةً أنّها في أوّل يوم لقاء؛ وكأنَّ سنوات الزواج الأربعة لم تكنْ.

ومنذ ذلك الحين، لم يعدْ يحدث لها أيّ تحوّل أو داء... بل إنّها تعلّمت القراءة والكتابة، واستطاعت كذلك فهم ما يجري حولها من أمور الفساد والاستغلال، وعرفتْ كيف تربّي تربية أطفالِها التسعة أحسن تربية، وما زالت إلى حدِّ كتابة هذه السطور على قيد الحياة...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى