الاثنين ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم سليمان القرشي

الصحون الطائرة

منذ ان وعيت بل قبل ان أعي، حين كانت خيوط علاقاتي بالمكان تنسج حلقاتها الاولى، انبهرت حد الافتتان بالصحون الطائرة، تتبعت كل الاوهام التي يمكن ان تقودني الى الحقيقة، واختلط عندي الواقع بالخيال والعلم بالسحر، وانسحقت الحدود بين العقل والفكر والوهم والزيف والممكن والمستحيل

كثيرا ما اعتصرني الالم وانا ارى عمري ينساب باتجاه مفارقتي دون ان المس للحقيقة وجها او أرى لها جسما وكثيرا ما استسلمت لعوالمي الذاتية وهي تهدي على غير هدى هل هي اشراقات الخضر ام هي اطلالات المهدي المنتظر ام ماذا. . .

وكبرت كما توحي بذلك حقول الشيب التي انتثرت كالفطر في وهاد جسدي ولعلها حكمة الشيخوخة او هديانها تلك التي جعلتني ارى صحنا طائرا، نعم رأيته ووجدته كما يصفون طائرا؛ مكانه السماء لا الأرض وهو عابر سريع العبور هلامي لا يُمسك،،، منظور نوراني يشع بالحياة ... لقد رايته واقتربت منه بل لمسته فوجدته باردا جدا كمخلوقات الفضاء جميعا،،، ولانها صحون فلكل صحنه ،،،حقيقته .

فما اصعب الانبهار بصحن طائر...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى