السبت ٥ شباط (فبراير) ٢٠١١

المقامة التونسية الإعلامية

بسم الله شديد المحالْ،ذي الإكرام و الجلالْ،والصلاة على نبيه محمَّدْ، و نترحّم على من عقله تجمَّدْ،فلا ينظر انسانٌ إلى ما حدث في تونس ساكتَا، و لا أحسب أحدا في الطرابلسية ليس شامتَا، هذا و حدثني قط بن ثائرْ، عن مهاجرْ،عن شعب مصابرْ، هو تونس الأكابرْ، و يقال أن هذا الشعب ليس غبيّا، و ليس غنيّا، في الحاكم المخلوع: لا تساقط عليه السماء رطبا جنيّا، و شبابه بطالْ، عمله المقاهي أو التجوالْ،و قد استمر به الحالْ، الى أن أقدم أحد الأبطالْ، على إضرام النار في جسمِهْ، بعد بحَّ من الشكوى صوتُهْ،و احترق الشاب أمام العبادْ، و لم يحرك ساكنا الجلادْ،و احترقت مهجة امه و أبيهِ، و كل الشعب يبكيهِ، و لست غير دمع العين أهديهِ، و جفت الدموعْ، و عشّش الغضب بين الضلوعْ، و فجر من الثورة الينبوعْ، كان اسم الينبوع ز سيدي بوزيدْ، الذي كشف عن ارادة تُلين الحديدْ، و سكتت قناة تونس سبعَهْ، و مذيعتها الضبعَهْ، سكتوا عن الكلام المباحْ، في الليل و الصباحْ، لكن سُمع في الشوارع الصياحْ، و أزيل حاجز الخوف وانزاحْ، و قمعت سيدي بوزيد بالحديد و النارْ، حتى انفجر بركان الشعب و ثارْ، و لم يعد يصدق وعود المسؤلين الكبارْ، ولا الصغارْ، و الوعود لا تعيد لهم بائع الخضارْ،

تسلحنا داخل البلاد و خارِجَهَا، و صرخنا صرخة من القلب مَخْرَجهَا، فتسلحنا باللسان و القَلَمِ، لإسقاط الصَّنَمِ، و إعلاء العلمِ، و عبّأنا قوات الفيسبوكْ، و تحدينا الولاة و الملوكْ، ألا و اني كنت كل يومِ، و حتى في حلمي عند النومِ، أرى غباء هذا النظامْ، و أن أغلبهم أنعامْ، فالشبكات الاجتماعية أصبحت منبر الشباب، وقناتنا السابعة تنشّ الذباب، و تتحدث عن الشهداء كأنهم بعوض،و تحاول ترميم ما أصابها من الرضوض، و هي تتخبط كالديك المذبوح، ترقص فوق الدماء و الجروح، تعرض الرقص و "بومزاودْ"،علها عن دماءنا إيّانا تراود، أما مجلس النواب فحدث و لا حرج، وهو على "التبندير" نشأ و درج، يهاجم الجزيرة، لأنها خطيرة، و ما نقموا منها إلاّ الحقيقة، لأنها لنضالنا رفيقة،

هذا و أعلن مثقفونا على الطاغوت الحرب، و آثرت تونس7 الشد و الجذب، وهي قناة مثيرة للشفقه، إن قورنت بالجزيرة ذات الأخبار المدققه، فليعلم الطغاة حيث يوجدونْ، أن تكنولوجيات الإتصال سوف تصيبهم بالجنونْ، و ليعلم الطغاةْ، أنهم صارو عراةْ، فوضع فيديو على الأنترنيت أمر بسيطْ، و حجبه أمرٌ "عبيطْ"، "فالبروكسيهات" موجودَه، و عقولنا لم تعد بالرعب مشدودَه، و قلوبنا ثارت بحزمْ، لتضع الطغاة تحت الردمْ، و خرجنا في باريس و جندوبه، و صفاقس و تونس و... و تالة المنكوبَه، و الحزم صار في دَمِنَا، و الخوف غَادَرَنا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى