الثلاثاء ١ آذار (مارس) ٢٠١١
نبذة عن
بقلم شاكر فريد حسن

الأديب والمؤرخ محمود كناعنة

محمود كناعنة من أبرز الأدباء والمؤرخين والمثقفين العرب في هذه الديار، كانت له مساهمات أدبية واجتماعية وتاريخية جمة. ولد في قرية عرابة البطوف في الجليل، ودرس التاريخ على مر العصور في جامعة تل ـ أبيب، وتاريخ "العصور القديمة في الشرق الأوسط " في معهد "حانقين"، وموضوع "الاسلام والأدب العربي والشرق الأوسط الحديث" في جامعة حيفا. سكن في الناصرة وعمل في حقل التعليم في مدارسها وفي دار المعلمين بحيفا، وفي السادس عشر من ايلول العام 1974 خطفه الموت وهو في ريعان شبابه بعد ان سقط من سيارته في مدخل عرابة مخلفاً وراءه فراغاً هائلاً.

كرّس محمود كناعنة حياته للعلم والثقافة والعطاء الأدبي، وكانت هوايته شراء الكتب النادرة مهما بلغ ثمنها حتى أصبحت مكتبته من أشهر المكتبات الخاصة. وقد احتوت على كتب ومخطوطات قديمة جداً في التاريخ والجغرافيا والأدب العربي والعالمي.

كان محمود كناعنة مولعاً بالكتابة التاريخية والادبية والاجتماعية، وكتاباته في الأدب تدعم دراساته في التاريخ. وقد نشر مئات المقالات في مجلات دار النشر العربي "لاولادنا"و"زهرة الشباب"وفي "صدى التربية"و"صوت الشبيبة"و"الأنباء"و"الشرق "وغيرها.

كذلك كتب محمود كناعنة تاريخ الناصرة وتاريخ معظم قرانا ومدننا العربية الفلسطينية، واصدر قصتين هما: "قلب في قرية "و"وعي في قرانا" وكتاب "تاريخ الناصرة".

ومن كتبه المخطوطة "تاريخ التربية الاسلامية"و"تاريخ الشراكسة"و"تاريخ بيت جن"و"تاريخ عرابة".

محمود كناعنة واحد من اعلام ادبنا وثقافتنا العربية،كان موضع ثقة واحترام الجميع، ورحل عنا رحيله الابدي بعد ان ترك في نفوسنا قبسا من روحه،وبعد ان اورثنا تعاليمه من اجل المحبة والسلام واخوة الشعوب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى