الأربعاء ٢ آذار (مارس) ٢٠١١الطيور على أشكالها تقع
للرياء طقوس نعرفهاوللافتراء طقوس نعرفهاللحب طقوس نعرفهاوللكراهية طقوس نعرفها
لم أر أجمل من عنوان "الطيور على أشكالها تقع"لأسجل أن البون شاسع بين الكتابة النقدية والتهريج أما السعال فقد تدربوا عليه طويلا..
فلماذا يرهق البعض نفسه ليؤكد أنه غير ناقص التكوين وعليه فإنه يؤكد أنه مؤهل لان يفعل خيرا وهو غير قادر على أن يكون خيرا دائما ،نافعا دائما،مبدعا دائما،فقد ولد والفشل معه،ولد والشر معه،ولد والضعف معه....
قرأت الكثير عن الذي يصطاد في الماء العكر فوجدت من تعبر عن ذلك ابتسامة وجهه،صوته ينطق مبحوحا بلا معالم،مثل نظراته ولفتاته،والمشكلة وببساطة شديدة أن البعض يريد أن يعرف فقط انه يكتب فقط هكذا ومن دون أن يتقن أي شيء "وإذا كانت المرأة قد رفعت الحجاب فإن بعض الرجال ما يزال يضعه على عقله".
إن كبار الكتاب والمبدعين إذا كتبوا شيئا يكتبونه وكأنهم سيعيشون معه وبه أبدا،أما لا شيء من الذين فإنهم يكتبون وكأنهم سيموتون غدا،فالدنيا تغيرت من حولنا ولم يدركوا سر هذا التغيير وآثار التغيير فهم كالأحجار التي تآكلت وتحتاج إلى من يرممها بعد أن نخرها السوس .
في بداية هذه المسودة كتبت بأن:
للرياء طقوس نعرفهاوللافتراء طقوس نعرفهاللحب طقوس نعرفهاوللكراهية طقوس نعرفها
لكن وخوفا من الخطأ والخطيئة تسقط الأسماء لتظهر في غير جدوى الاستعارة والنكرة والرموز التي تؤكد أن بعض الأقلام ترتعش خوفا من الحقيقة حتى لا تصبح أضحوكة ،ولأن للاسم قيمة تاريخية وحضارية في الكتابة والإبداع عموما وبعيدا عن كذا وعن فلان وعن علان وحتى إن تجرأ احدهم على التخريف فيما يكتب ولا يقرأ ولا يفهم وحتى لا يقبله حتى بذاته لأنه غير متأكد مما خطه ويخطه أو خط له أو سيخطه مستقبلا لعجز في الاستمرار في الحياة كمن يخطط في الرمال والبقية تعرفونها....
لا أجد حرجا في تذييل ما اكتبه بل أخص بالذكر علانية من هو أجدر بالكتابة نقدا وتحليلا وتعليلا وليس تشهيرا أو ذما حفاظا على شيء اسمه ميثاق شرف الكتابة أحترم فيه الآخر بقدر احترامي لنفسي واحترامي لمن تقع عينيه على هذه الصفحة أو تلك.
ولأنه الصيد في الماء العكر فله أو لهم الحق في كتابة أي شيء لكن الحق أقول أنني أعجبت أيما إعجاب بالحدس الخاطئ لمن كتب أو أوحي إليه حين زعم انه كاتب شجاع لكن يسكنه جبن رهيب جعله يخفي رأسه في الرمال كتلك التي تعرفونها
