الخميس ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم زياد يوسف صيدم

مسرح العرائس

لمعت أنيابهم في وضح النهار، سال لعابهم لكثرة محاسنها، فاضمروا الشرور...وجدوا حجتهم؟ فاستنجدوا عرائسهم الدمى لشرعنه مجونهم الجماعي، بلا استحياء أو وخز من ضمير .. فشيعنا كرامة أمة، ونخوة قد علبوها مباخر حول جسدها المسفوك.. فقد مات في قلوبهم المعتصم، بعد أن تكحلوا بعظامه ليلة اغتصابها!!

أغارت غربانهم تنهش ما تبقى من نخوة كانت ذات يوم تعانق السماء.. لم تبق إلا أطلالا وجنازات الصمت.. في طريق عودتها توقفت لترقب حشود متهللة.. رمقتهم بضحكة صفراء ثم توارت عن الأنظار..جاء الخبر لاحقا: استحكمت الغربان في مساكنها الجديدة.. قريبا من ضفاف منابع النفط!!

في مسرح العرائس بُح صوت الأراجوز .. يعود على آخر النهار منهكا.. يغفو فيعيش انتصارات الأمة حُلما.. يصحو على تكاثر البوم من حوله تعيث مع الذئاب فسادا.. ينصُب مسرحه أمام حشد من الصبية قد تعفرت رؤوسهم بغبار وركام على أثر زيارة نفاثاتهم الحاقدة.. يتعاركون فتعلو صرخاتهم؟ يحاول جاهدا فض النزاع فيما بينهم..يفتح قبضة طفل تكورت على كسرة خبز قد تعفنت .. ينظر إلى السماء فتبهره أسراب البوم وقد تضخمت حوصلاتها، وقطعان الذئاب وقد انتفخت أوداجها.. يلملم أغراضه، معلنا إسدال الستارة!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى