الثلاثاء ١٢ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم
أطياف الواقع
حين أغمض عيني، أسبح في عالم غير هذا العالمأهيم على وجهي بين أزقة غريبةبين دروب من العاجدروب يعمها بياض فياض وتزينها بسمة نظرةأرسم سلاما وسكينةأنقب عن بئر الأمان المفقودةعن نغمة دافئةتلطف جو هذه الحجرة التي هجرها الحنانضاعت أيام عمر زاهرواختفت شعلة جسد غض أمام جبروت الأحزانليتني أستطيع أن أغمض جفون قلبي الواهيةأن أقتلع جذوريأن أنتزع آلامي السحيقةليت ذاكرتي تمسح كوابيس الماضيليتها تضمد جراحا دامية لم تلتئم حتى الآنكيف تستطيعون التنفس داخل هذه العتمة؟كيف تستطيعون العيش داخل يم من الأقنعة؟فحيح يصم الآذانوزمن أضاعه الإنسانأخشى يوما تحدثني عنه عيون القدرأخاف وطأة الهم المقبورأخاف شظايا الكآبة المتآكلةأخاف نفسي حين تجرجرني وراء سفينة الدمار والموت العائمةحين تنتابها موجات الغضب العارمةحين يتملكها اليأسحين تدنو، تقتربحين ترشف كؤوس الحقيقة المسمومةحين تأفل، ترحل، تبتعدلتصنع قلادة من زجاجأو مفتاحا من ذهبلتمسك بتلابيب وهم ذابلأو بأسمال أمل واهنحين تهفو لأضغات أحلاموتنس غدر الأيام٠