الثلاثاء ١٢ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم نادية بيروك

أطياف الواقع

حين أغمض عيني، أسبح في عالم غير هذا العالم
أهيم على وجهي بين أزقة غريبة
بين دروب من العاج
دروب يعمها بياض فياض وتزينها بسمة نظرة
أرسم سلاما وسكينة
أنقب عن بئر الأمان المفقودة
عن نغمة دافئة
تلطف جو هذه الحجرة التي هجرها الحنان
ضاعت أيام عمر زاهر
واختفت شعلة جسد غض أمام جبروت الأحزان
ليتني أستطيع أن أغمض جفون قلبي الواهية
أن أقتلع جذوري
أن أنتزع آلامي السحيقة
ليت ذاكرتي تمسح كوابيس الماضي
ليتها تضمد جراحا دامية لم تلتئم حتى الآن
كيف تستطيعون التنفس داخل هذه العتمة؟
كيف تستطيعون العيش داخل يم من الأقنعة؟
فحيح يصم الآذان
وزمن أضاعه الإنسان
أخشى يوما تحدثني عنه عيون القدر
أخاف وطأة الهم المقبور
أخاف شظايا الكآبة المتآكلة
أخاف نفسي حين تجرجرني وراء سفينة الدمار والموت العائمة
حين تنتابها موجات الغضب العارمة
حين يتملكها اليأس
حين تدنو، تقترب
حين ترشف كؤوس الحقيقة المسمومة
حين تأفل، ترحل، تبتعد
لتصنع قلادة من زجاج
أو مفتاحا من ذهب
لتمسك بتلابيب وهم ذابل
أو بأسمال أمل واهن
حين تهفو لأضغات أحلام
وتنس غدر الأيام٠

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى