الأحد ٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم بوشما حميد

قمرٌ بلا وجه 

إصلاح الدساتير، هل سيقي المغرب والجزائر من انتفاضات باتت وشيكة؟

زمجر حتى كاد رجع صوته الجهوري يثقب غشاء أذني: << وما جدوى تسويكُ فم الميت؟>>.
رددتُ بفضول:«وما العمل؟».

جر أذني بقوة:«لست ميكافللي»، قال هذا وتبدد بن خلدون عبر النافذة مخلفا وراءه غبار الثورة.

فتحت عيني على قمرٍ يعاقرُ ساعتي الحائطية، بقنينة نبيذ فارغة.

لعنة

بنوتروناتٍ سريعة قَذفَ نواة اليورانيوم ، فهرعَ يصرخُ:ـ هيروشيما الآن تحتَ قدَمَيَّ.
قذفَ الديكتاتوريات الهشة بلعنة«ويكي»، شبت نيران عاصفية امتدت لتلهف حواشي عباءته المنسدلة على العالم،هرول نحو أقرب بركة ماء.

من قعرها امتدت أيادي موتى هيروشيما تلتهم ضميره العدمي.

نباح ولكن  

 القمر بشوقٍ يُتابع كلاباً تنبح، فجأة تصمتُ و تدخل رؤوسها بين قوائمها، يتسلل اللص بمحاذاتها فيسرق كل شيء، القمر يصفق راحتيه تضجراً.

عند مغادرته يتعثر اللص بظهر كلب يُهرهر بهدوء كأنه ثمل.

 اختفى اللص، بصق القمر فحمي النباح.

بسوق الخردة سحب اللص من كيسه شيئا بدا كالأرنب، لكنه القمر.

سؤال

سألتها عن أبي ردت أمي بزجر: كل تفاحتك، قضمت التفاحة، ونظرت إلى الجسم المكوم تحت الفراش، فهمست في أذن أختي:أحقاً مات أبي؟. 


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى