الثلاثاء ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم أسمى وزوز

وميضٌ من البرق

وميض من البرق، وجمرات كاوية هي الحياة، ما بين الآلام والآمال في تلك الرحلة المتعبة من خطوات الزمن الثقيلة، تعطي وتأخذ، تهب القليل وتأخذ من أعمارنا وقلوبنا الكثير.

ما أثقل الزمن نزيلا! وما في الدهر عنه بديلا, في الظلمة يأتي ويشق غياهب القدر, ويرسم البسمة مظللة بغيوم الشك والخوف والمجهول, أنا وأنت, وجميع المعذبين في الأرض نبحث عن أمان وحضن دافىء وعيون رحيمة, نلتمس فيها السكينة في عالم اللامعقول.
بحثنا وتاهت بنا المفترقات, وتاهت ذاكرتنا وقلوبنا, وهي تبحث على أرصفة ترصف بالدمع, بالشوك, بالآلام.

مر من العمر الكثير، وقفت بمحطات وبأنفاق كثيرة، أقف في كل محطة,. لأنفق من القلب الكثير. أبحث عن هدوء أستأنس معه، وسكون أعيشه, سائلة القدر أن يمنحني الحب والحياة, لكني أشعر بالآمال ذليلة, ظامئة, مرتجفة من الوجل من كل شيء في هذه الدروب. أقدم كل شيء, وأمنح ذوب روحي لمن حولي, وأضحي بكل ما في نفسي, أُرهق, أمزق, لكن أين من يحس بكل هذا؟ أين من يقدر قيمة هذا؟.

عمر يمضي كوميض البرق, ذكريات مثقلة بضباب الحزن على ما فات وما ينقضي ونفس ضجرة متألمة, باحثة عن القلب العظيم الذي يهب ما تستجدي هذه النفس, فقد أسمعت صرختي لكل الآذان، لكن لا مجيب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى