الاثنين ٣٠ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

الانتصار

انتصرنا ! انتصرنا!

ها نحن نزور الانتخابات وما زال الناس يصدقون ما نقول. ها نحن ما زلنا على العهد نضحك على ذقونهم وما زالوا هم يكنون لنا احتراما غريبا.

انتصرنا ! انتصرنا!

نرمي بأبنائهم إلى الشوارع وهم يصفقون لنا. نجرح كبرياءهم وهم يدعون لنا بدوام الصحة. نسحق أكبادهم وهم يهتفون بحياتنا. نسبح في مسابح من ذهب وهم يسبحون في الأزبال. نأكل حناجر العنادل وهم يطبخون الغربان. نعلم أطفالنا ركوب الحمائم وهم يعلمون أطفالهم المشي وسط الحمير ورغم ذلك ما زالوا يصفقون لنا.

انتصرنا ! انتصرنا!

نمنعهم من السباحة في شواطئ الوطن ونسبح نحن مع قططنا بشواطئ السماء. نمنعهم من دفن موتاهم بمقبرة الآدميين وندفن نحن كلابنا الشهيدة في مقبرة شهداء معركة الاستقلال ورغم ذلك يحبوننا.

انتصرنا ! انتصرنا!

نرفع الأسعار كل يوم ونطلب منهم كتابة الأشعار ليحلموا بغد أفضل.لا نستهلك نحن إلا البضائع القادمة من أوروبا وأمريكا ونطلب منهم هم أن يستهلكوا روث أبقارنا الهولندية ورغم ذلك مازالوا راغبين في مسح أحذيتنا. نصوم رمضان ونفطر بفواكه الجنة ويصومون هم طوال السنة ولا يفطرون. نذبح نحن أكباش العيد كل يوم ويذبحون هم أطفالهم لبيع أعضائهم. فلم لا نهتف عاليا: انتصرنا! انتصرنا!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى