الأربعاء ١٥ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

فالت لي السمراء واللواتي لا لون لهن

سأجلس هنا، وأشارت سيدة لا أعرفها إلى شفتي الوردة. وأنا سأستلقي هنا، قالت امرأة كادت تكون حبيبتي ﺫات يوم في سبعينيات القرن الماضي وهي تشير إلى شرفتي العالية. وأنا سأقضي عطلتي هنا، قالت لي زميلة أحببتني مدة عشر سنوات بدون فائدة لا لي ولا لها. قالتها وهي تشير إلى الدار التي كانت هناك. وأنا، قالت لي جارة الوادي، سأغرق هنا، مشيرة إلى عيني.

وبعد لحظة تفكير قلت لتلك التي لا أعرفها׃ ﺇﺫا جلست أنت بين شفتي الوردة فمن سيدفئ قصيدة أيامي وأيام العرب؟

وقلت للتي كادت تكون حبيبتي׃ ﺇﺫا استلقيت بشرفتي فأين ستستلقي ورقتي وأوراق شجرتي الطيبة؟ وقلت لزميلتي׃ ﺇﺫا قضيت عطلتك في تلك الدار التي تشبه الديار في أشعار العرب فماﺫا سأقول لتلك التي أثثتها بابتسامتها ورقصاتها وأغانيها ﺫات يوم بعيد؟

وأنت يا جارة الوادي، ﺇﺫا غرقت في عيني فأين ستغرق دموعي حينما سيداهمني الطوفان؟ وأين ستغرق قصيدتي حينما ستجد نفسها بلا قوافي ولا بحور؟ وأين سأغرق أنا الغريق الأزلي لما ستحرق النار مياه أنهاري وأمواج بحاري؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى