الخميس ١٦ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

لا ترحلي يا سحابة قلبي

راحلة أنت إلى ما وراء غروب الشمس وراحل أنا إلى كهوف روحي حيث جزيرة الظلام الغزير.

راحلة أنت تصاحبك الزهرة والفراشة والسحابة والموجة العسلية وراحل أنا ولا ترحل معي حتى ولو دقات قلبي.

راحلة أنت إلى حيث دفء الحمائم وأنشودة العندليب وراحل أنا إلى واحة القبور المنسية.

راحلة ومعك ترحل ﺫكريات لم يكتب لها أن تكون ﺫكريات وكلمات ما تجرأت على الخروج من الصدر وقصة لم يسمح لي القدر بكتابتها.

راحلة أنت تاركة وراءك ظلك ووداعتك ونظراتك. ظل كان يحميني من نفسي ووداعة كنت أسبح في أعماقها كلما أحسست بظلم بني البشر.. ونظرات كانت تبوح لي أني ناجح في حياتي المليئة بالأحلام الفاشلة.

راحلة هي يا رب فماﺫا فعلت ليحرمني القدر مرة أخرى وأنا في الخامسة والخمسين من عمري؟ مادا فعلت ليمهل القدر الآخرين ولا يمهلني أنا؟

راحلة أنت ومن حقك أن ﺗﺫهبي أنى شئت..ومن حقي أنا الجلوس أمام البحر لأستمع إلى الأمواج تحكي لي عنك من شروق الشمس إلى غروب حياتي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى