الاثنين ٤ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

أغنية لربيع الأقحوان

مستحيلٌ
مستحيلٌ أن تموتَ الأغنياتْ.
مستحيلٌ
أن تجفَّ العاصفةْ .
أن تعودوا للوراءْ.
ألفَُ عينٍ, ألفُ وجهٍ
للزّمانْ.
مستحيلٌ أن تموتَ الأغنياتْ
في الشفاه الثائرةْ.
وطنٌ للعشقِ يشدو بنشيدٍ
جاءَ عذباً كالإمارةْ.
لدماءٍ تبتني عصراً
نقيّاً طاهراً
مثل البكارةْ..
لربيع الفرح القادم آتٍ
مثلَ سيلٍ حاملٍ
غيثَ البشارةْ.
***
مستحيلٌ ..أن تعيشوا بأمانٍ
جلُّكمْ مُسْتمرئٌ طعم الهوانْ..
جرّبوا يوماً , أعدّوا خيلكمْ
واستعذبوا مُرَّ القتالْ.
جرّبوا أن تفهموا التاريخ يوماً
حاولوا أن تُدْ ركوا معنى الصّباح..
جرّبوا أن ترتدوا
ثوباً نظيفاً
راسلوا يوماً بريد العاصفةْ..
***
مستحيلٌ
مُسْتحيلٌ أنْ تُميتوا ضوْءَنا
نحن ضياءٌ للسّنين الواجفةْ.
مستحيلٌ أن تُميتوا نبضَنا
إنّا رغيفٌ, وزنادٌ
للأيادي الفاضلةْ .
إنّنا جسرٌ,وغرسٌ دافئٌ
أجسادُنا جسرُ عبورٍ
للحياةِ النابضةْ..
جرّبوا أن ترسموا
لوحةَ عشقٍ
لربيعٍ زاخرٍ بالأمنياتْ.
بعد هذا جرّبوا
أن تجلسوا في خندقٍ
كونوا وميضاً,
غيمةً تسكبُ بعْثاً
للنهارات العقيمةْ..
جرّبوا ألا تبيعوا
جرْحَنا للمُؤتمراتْ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى