الأربعاء ٦ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم أوس داوود يعقوب

فلسطين تودع «مجنونها» و«سيفها»

الشاعر الكبير يوسف الخطيب

في (حزيران) شهر الهزيمة السوداء، غادرنا «سيف فلسطين» وأحد أبرز فرسان الكلمة الفلسطينية المقاتلة، من الذين قدموا أمثولة على صعيد إغناء المشهد الشعري الفلسطيني المقاوم.

يوم (السادس عشر من حزيران) رحل شاعرنا الكبير، الذي لعب ـ من خلال موقعه المتقدم في صفوف شعبنا الفلسطيني ـ دوراً نضالياً رائداً في تأصيل الهوية الفلسطينية، وفي خدمة قضايا شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، وكان له دور كبير في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ضد انحرافات بعض الفلسطينيين التي تجلت بإقامة معاهدات الاستسلام مع الكيان الصهيوني، وبقيًّ حتى آخر يوم في حياته واثقاً على يقين بالنصر القادم بلا ريب.

ولد (يوسف الخطيب) في قرية دورا ـ الخليل، في سنوات الجمر الفلسطينية ـ في آذار 1931 ـ بعد عام واحد فقط من إعدام شهداء ثورة البراق فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد جمجوم الذين شنقتهم بريطانيا عام 1930 في سجن عكّا، فعاش طفولته المبكرة مع بدايات الثورة الفلسطينية الكبرى‏،‏ والإضراب الكبير عام‏1937،‏ كما يروي لنا في سيرته الذاتية: « لا أدري، أكانت صرخة الميلاد التي أطلقتها في صبيحة ذلك اليوم من مقتبل الربيع، مجرد أداء عضوي لتلك الوظيفة الفيسيولوجية الكائنة في فطرة الإنسان، أم رجع صدى لصراخ وطن بأكمله، و شعب بأسره، واقعٍ تحت نير الاحتلال البريطاني، و الاستعمار الاستيطاني اليهودي، في حين كانت مآذن فلسطين، و أجراسها ، ما تزال تنعي بأسىً عميق « ثلاثة الثلاثاء الحمراء »، فؤاد حجازي، و عطا الزير، و محمد جمجوم، و هم يتأرجحون تباعاً في أنشوطات إعدامهم في سجن عكا المركزي ، يوم السابع عشر من حزيران من العام الفائت، ( 1930)، في أعقاب ثورة البراق.. في ظل هذا المناخ، زماناً، و مكاناً، وُلِدتُ، و حَبَوْتُ، و نَمَوتُ .. فما إن بلغت سن الخامسة حتى اقترن وعي الطفولة الأول عندي مع إضرابنا الفلسطيني الكبير عام 1936، كمقدمة للثورة الفلسطينية الكبرى في العام اللاحق 1937…».

صوتٌ حرٌ لا يساوم

يعدُّ (الخطيب) من الشخصيات الأولى في فلسطين التي انتسبت إلى المد القومي العربي ممثلا بحزب البعث العربي الاشتراكي في الخمسينيات. وقد كان حين يتعلق الأمر بفلسطين، جارحاً لا يجامل، ولا يبحث بين السطور، كيف لا وهو «مجنون فلسطين» و«سيفها» وجناح أحلام العائدين، وهو الفلسطيني المندى بطمأنينة الشام ومواويل النخيل في بغداد..
وهو أحد الذين أسسوا لأدب تلك المرحلة، التي كان يسودها الإيمان من عامة الناس بالذات أكثر مما عليه درجة هذا الإيمان في أيامنا. يقول شاعرنا الراحل في أحد حواراته الصحفية: « في الخمسينيات والستينيات حتى عام 1967 الكل ينتظر يوم الزحف لتحرير فلسطين والكل متفائل بمعنويات قومية ووطنية عالية جدا كان ينظر تجاه القضية الفلسطينية. بعد كارثة 1967 بدأ ما يشبه الانهيار في معنويات الجماهير وفي ثقتهم بقادتهم و هذا السبب أثر على الأدب ولكن أدباء تلك المرحلة كانوا أكثر تفاؤلا من أدباء هذه المرحلة . وبما أن عامة الشعب والأمة قاطبة كانت متفائلة في بشكل طبيعي أدباء هذه الأمة كانوا أكثر تفاؤلاً من عامة القوم ».

ويذكر شاعرنا الأستاذ خالد أبو خالد أن الفقيد : « لم يتوقف برهة عن استنهاض شعبه، وأضاف إلى شعرنا بما أغنى حداثتنا الشعرية متمثلاً في شعره انتفاضات شعبنا في العشرينيات وصولاً إلى الستينيات مسجلاً دائماً في شعره بأن شعبنا المصمم على النصر سينتصر لأنه لا يتوقف عن تقديم التضحيات كشرط للنصر. وقد وعى خطورة البرنامج المرحلي الذي وضع قضيتنا على طريق الانحطاط فجاءت (لاؤه) مدوية وقاطعة عبّر عنها فيما بعد بقصيدة (أوديب) رافعاً صوته قاطعاً لأنه صوت لا يساوم على الحق سواء كان ذلك في إطار فلسطين أو الوطن العربي ». ‏

يقول شاعرنا المتألق مراد سوداني: « منذ ما يزيد على ستين عاماً والشاعر الكبير يوسف الخطيب يدرز بانتباه عباءة الشعر الوسيعة ، ويعشِّب حقل الكلام من هالوك الهجنة ، وأوشاب التغريب الغريب ... ويستدخل الجماليات الإبداعية إلى حديقة النشيد ، ليكون صداح القصيدة عاليا علو السيِّد الشعر ... وبإصرار الجسور ... يؤسّس شاعرنا الفذ قنطرة المراجعة والاستبصار للنسق الثقافي الشعري والمعرفي بلياقة العارف وعناد الباحث وجرأة الشاعر ليصل إلى سنماره الشعري في خورنق الشعرية العربية والعالمية ... مقترحاً الخاص والمختلف والذي يحقِّق الفرادة والتجديد المحمول على الإرث الأعز والأنقى ».

ويضيف السوداني: « لا يكتب تاريخ البلاد إلا الأوفياء والأنقياء الذين يمنحوننا السقف الأعلى ويخطون مقولاتهم بالصبر والفداء وأزهار حناء السادة الشهداء ... ولا يروي رواية البلاد وجراحها إلاّ صنّاع مجدها وعزها ... وأبو بادي الرامي الأشد في كتيبة الفعل الثقافي برياديته ودوره المكين، هاهو يعلي كعب الثقافة بإضافته الشعرية التي تأخر قدومها بفيوضات الأمل والإقدام في أربعة رياح الأرض ويطلق منظومة الشعر والنثر باقتدار حازم ، ومهارة العارف المتمكِّن ...».

دور وطني بارز

صدر أول ديوان للشاعر الراحل سنة 1955 وكان بعنوان « العيون الظماء للنور »، وهو عنوان القصيدة التي فاز بها بالجائزة الأولى في مسابقة مجلة (الآداب) البيروتية، والتي نظمت على مستوى الوطن العربي آنذاك.

وقد عمل الراحل الكبير إلى جانب إنتاجهِ الشعريّ والقصصيّ وإسهاماته الصحفية المتعدّدة، في مناصب مختلفة مُتنقلاً بين سَبع إذاعاتٍ عربية هي: السورية، والأردنية، والسعودية، والمصرية، وصوت العرب، والكويتية، والعراقية، إلى أن انتهى بهِ الأمر مُديراً عاماً لهيئةِ الإذاعة والتلفزيون في سوريا عام 1965م، إضافة إلى سنتين في إذاعة هولندا العالمية.‏ وأسهم في تأسيس إذاعة فلسطين من دمشق عام 1965.

وفي عام 1966 هجَرَ الوظيفة الحكوميَّة نهائياً، ليؤسس « دار فلسطين للثقافة والإعلام والفنون » في دمشق، والتي أصدر عنها عدداً من المطبوعات، أهمها إصداره للمذكرة الفلسطينية ما بين الأعوام (1967- 1976). وتعدُّ المذكرة الفلسطينية أبرز إصدارات دار فلسطين، وأكثرها تأثيراً ورسوخاً في الذاكرة. حيث قام الخطيب بتسجيل يوميات القضية الفلسطينية فيها بالاستناد إلى عدد من المراجع الهامة في هذه القضية، وقد دأب على إصدارها لمدة تسع سنوات (من 1967- 1976) بخمس لغات عالمية، هي العربية، الإنكليزية، الفرنسية، الإسبانية، والألمانية.

وفي نفس العام الذي ترك فيه الخطيب العمل الحكومي، شارك في أعمال الهيئة التأسيسية (لاتحاد الكتاب العرب) في سوريا، وأسهم في وضع نظامه الأساسي، والداخلي. وفي عام 1968 اختير بإجماع القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية في ذلك الحين، عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني (عن المستقلين)، وقد احتفظ بموقعه حتى تاريخ وفاته. كما شارك في المؤتمر العام التأسيسي (لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين المنعقد في بيروت) تم انتخابه لنيابة الأمانة العامة للاتحاد.

وهو أول من عرّفنا بشعراء أرضنا المحتلة من خلال ديوان (الوطن المحتل)، وهو عبارة عن دراسة ومختارات شعرية – صدر في دمشق عام 1965.

وقد ضم (الديوان) مجموعة من قصائد ودواوين شعراء فلسطين المحتلة عام 1948، أمثال محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وسالم جبران، إضافة إلى دراسة بقلم الشاعر عن الحركة الشعرية في فلسطين المحتلة. وعن هذا العمل الرائد قال شاعرنا الكبير: « عندما أصدرت ديوان الوطن المحتل لم أكن أهدف بأي شكل من الأشكال أن أقدم دراسة نقدية لهذه الأشعار وإنما دراسة وطنية ثقافية سياسية والبواعث التي حملت هؤلاء الشعر على كتابة هذه القصائد فبعضهم أصاب حينما تعلق بالوطن وبالقوم وبعضهم أخطأ بانتسابه إلى (حزب راكاح الشيوعي الإسرائيلي العربي)، فهذا مرفوض من جانبي من حيث المبدأ فهاجمت هذه الناحية وحاولت أن أبرز الجوانب الوطنية الملزمة في قصائد هؤلاء الشعراء».

كما صدرت للشاعر مجموعة قصصية وحيدة بعنوان عناصر هدامة عام 1964 عن المكتبة العصرية بلبنان، إضافة إلى سيناريو أدبي بعنوان مذبحة كفر قاسم، وقد حرص (الخطيب) على ترجمة هذا السيناريو إلى كل من الإنكليزية، الفرنسية، والألمانية.

وفي سنة 1983 أصدر أول ديوان سمعي في الوطن العربي على أربعة أشرطة كاسيت تحت عنوان «مجنون فلسطين».

وكانت الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في رام الله قد أصدرت للشاعر الخطيب مؤخراً أعماله الكاملة بثلاثة مجلدات.

ولقد قيم عدد من النقاد تجربة (الخطيب) الشعرية منذ العام 1955، أي تاريخ إصدار ديوان «العيون الظماء للنور» بأنها مزيج من أنواع الشعر كالمدح والغزل والهجاء والرثاء والحنين امتلكت لغتها بامتياز، وهو يختزن طاقات تعبيرية ونفسية كبيرة والسؤال في شعره يعد مفتاحاً من مفاتيح القصيدة و لذلك فإنه مشحون بهمم الشاعر وأفكاره.

وأبيات قصائد يوسف الخطيب تشيع حولها تموَجات الأصدقاء الفكرية والجمالية مستخدماً اللغة الشعرية أداة للتعبير والتصوير. وكأنه ولد وفي صدره حماسة طوقان وعبد الرحيم محمود وأبي سلمى، احتفظ في وجدانه برومانسية الشاعر مطلق عبد الخالق. وقد كان على قناعة مستمرة بأنه يواصل رسالة الشاعر في إطار تواصل رسالة الشعراء جيلاً بعد جيل وهو الذي احتفظ لنفسه بخصائص حداثة في وعاء حداثة جميلة.

ومن يقرأ قصائد شاعرنا الكبير يقف على مدى عشقه للغة العربية، التي كانت نبرة الصوت التي يعبّر بها، وهي عنده في أكثر الأحيان تدخل دائرة الإدهاش، إنها مشحونة بدلالات ورموز وإشارات تلفت النظر إلى جانب الدواعي الإيقاعية التي تفرض نفسها على الشاعر.

يقول شاعرنا الكبير: « أنا أحد عشاق اللغة العربية، وخير ما يمثل هذه اللغة بعظمتها وأهميتها هو القرآن الكريم.. واهتمامي وحبي للغة العربية دفعني لعشق الشعر العربي القديم فهي كما تتجلى في القرآن الكريم تتجلى في خزانة تراث الشعر العربي التي أعتبرها الفريدة من نوعها بين جميع خزائن الشعر على المستوى العالمي».

وقد كان تعلق (الخطيب) بالشعر العربي منذ امرئ القيس والشنفرى وتأبط شراً، وكان يرى أنه يتحرك بحرية مطلقة مابين القديم والجديد، محاولاً التحديث، « وإنما على قاعدة متينة من التأصيل، وكل تحديث أسعى إليه يجب أن تكون قاعدته هي الأصالة، وقد عبرت عن ذلك في رباعية شعرية قلتها قبل 30 عاماً:

أسع الشعر جميعاً في مساحات قصيدي
من أقاصي جاهلييه إلى ماغوطه
فإذا أحرمت في شكل قديم أو جديد
لست تدري كستناء الفن من بلوطه».

الصارخ في برية العرب محذراً

رصد شاعرنا الراحل، منذ أن فتح عينيه على الشعر، كل الأحداث التي عاشها شعبنا الفلسطيني في ظل الاحتلال الغاشم منذ نكبة الـ 48، من ذلك وصفه لرحلة والده القسريَّة إلى دمشق، ورحلته الإجبارية بعد ذلك للمدينة نفسها:

«يقولون كان فتى لاجئاً
إلى خيمة في الربى مُشرعة
تطل بعيدا وراء الحدود
على الجنة الخصبة الممرعة
وكانت له ذكريات هناك
مُجنّحة حلوة ممتعة»

كما أرخ الفقيد للكثير من بطولات شعبنا وللعمليات الفدائية التي نفذها الفدائيون، وعلى رأسها عملية الخالصة البطولية يوم الحادي عشر من نيسان عام 1974م، حيث امتزجت دماء ثلاثة من الشبان العرب من ثلاثة أقطار عربية هم (أحمد الشيخ محمود من سوريا، ياسين الموزاني من العراق و منير المغربي من فلسطين)، فيقول بأسلوب تصويري بعيد عن المباشرة:
الليلة ينضج من دمهم تفاح الصفصاف

و كرمة « ترشيحا »
و الليلة يتعمد من دمهم أطفال أريحا
و الليلة يجتمع «الجرمق» فاكهة و نبيذ
و يضيء على البرَية زيتون «صفد»

ويوم شعر (أبا بادي) أن أمته تسير باتجاه الخطر على شفير الهاوية، صرخ في برية العرب محذراً، محفزاً، فقال:

أكاد أومن من شك ومن عجب
هذي الملايين ليست أمة العرب...
هذي الملايين لم يدر الزمان بها
ولا بذي قار شدت راية الغلبِ
أأمتي يا شموخ الرأس مترعة
مَن غل رأسك في الأقدام والركبِ
أأنت أنت أم الأرحام قاحلة
وُبدّلت عن أبي ذر أبا لهبِ
كأنما لم تلد في اليتم آمنة
ولا حليمة هزت مهد مرتقبِ

ومن أشهر أشعار (الخطيب) قصيدة ( عناقاً لك الصبح ) التي كتبها بعد هزيمة حزيران 1967 كاستجابة وردة فعل على هذه الكارثة. وقدم لها قائلاً: « إنَّ أصعب ما في رسالة الشاعر الملتزم، بعد حرب حزيران هو أن عليه، من موقع الهزيمة، أن يبشر بالنصر ومن جوف الظلام، أن يستعجل طلوع الصباح »، وفيها يقول:

«عناقاً لك الصبح فوق الظلام
عناقاً لك النار تحت الرماد
ويا أملا غائرا في الأم
أيا ثورة في بطن الحمم!
ولو كنت في الصعب رخو الجنان
شقي اللسان دني القيمْ
لأحرى إذن أن أشق الثياب
وأكسر بالكعب هذا القلمْ
ولكنني غاية في البعيد
وهمّا أحاوره أي همْ
يقولون إن لم يكن ما تريد
أرد ما يكون فهذا قسمْ
محال على العربي المحال
عديم على العربي العدمْ »
من أثاره القلمية

أعماله الشعرية:

العيون الظماء للنور، صدرعن طلبة الجامعة السوريَّة، عام 1955.‏

عائدون، (أو العندليب المهاجر)، دار الآداب اللبنانية، عام 1959.‏

واحةُ الجحيم ، عن دار الطليعة ، بيروت، عام 1964.‏

رأيتُ الله في غزة ، عن دار فلسطين، بدمشق، عام 1988.‏

بالشام أهلي والهوى بغداد ، عن دار فلسطين، دمشق، عام 1988.

بهذا يعرف الشعراء (مختارات شعرية) تقديم: أحمد دحبور، منشورات كتاب في جريدة، وزارة الثقافة، فلسطين، نيسان، عام 2004.

مجنون فلسطين، دمشق، عام 1983 . (كاسيت صوتي أربعة أشرطة لمجموعتيه: رأيتُ الله في غزة، بالشام أهلي والهوى بغداد).

أعمال أخرى:

«عناصر هدَّامة»، (رواية)، المكتبة العصرية اللبنانية، عام 1964م.‏

«ديوان الوطن المحتل»، [جمع فيه قصائده لبعض شعراء الأرض المحتلة في وقت مبكر. ولهذا الديوان الرائد الفضل الأول في تقديم شعراء فلسطين المحتلة عام 1948 إلى القراء والدارسين].

سيناريو فيلم «كفر قاسم»، عام 1971..

وقد صدر حوله:

يوسف الخطيب حياته وشعره، (رسالة ماجستير)، أمل جمال عبده، الجامعة الأردنية، عمان ـ 2002.

يوسف الخطيب: ذاكرة الأرض.. ذاكرة النار، ناهض حسن (فايز العراقي)، اتحاد الكتاب العرب، دمشق ـ 2004.

رحم الله شاعرنا الكبير يوسف الخطيب (أبا بادي)، الذي غادرنا منذ أيام، عن عمر يناهز الثمانين عاماً، لتبقى لنا من بعده ذكرى فارس من فحول الشعراء الذين أسهموا بما قدموه من ثراء فكري ومعرفي وشعري وحداثة شعرية فذة. ولتبقى أيضاً قصائده الرائعة، وإنجازاته الإبداعية الشعرية والأدبية والفكرية الوطنية والقومية، حية خالدة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة.

الشاعر الكبير يوسف الخطيب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى