الأربعاء ٦ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

التوهّج في الظل

مسكونةٌ روحي بنزْفِ الأمكنةْ.
مسكونة بالعشقِ
قبل الأزمنة
تلك الرّياحُ تقاعستْ,
وتشْتّت ْ في الأقبيةْ..
مسكونة أيامُ عمري بالرؤى.
واستعذبتْ طعم السّكاكينِ التي غرسوا
لظاها في الحِجا.
منْ لي بإنسانٍ يُجرِّدُ
حزننا من ثوبه
قبل الوهنْ..؟؟
يمضي إلينا
زارعاً عذبِ المنى.
مَنْ لي بإنسانٍ
حوى آلامنا يومَ المحنْ.؟؟
في داخلي ياسيّدي؛
خوفٌ مُقيمٌ في الحشا.
صادرْتُمُ آهاتِنا
عند الشّفقْ.
هلاّ وجدْتُمْ عائماً يخشى الغرق؟؟
في جانبي سيفٌ قديمٌ
قد نبا .
يا حسرتي؛
يحكي لنا سرَّ القلقْ..
الأغنياتُ تبعْثَرَتْ في المنحنى
وتبخّرَت بعد اللّقا
فتصلَّبتْ أوصالنا مثلَ الحجرْ..
مسكونةٌ أعماقنا في غيمةٍ
في قطرةٍٍ, أين النّظرْ؟؟
آمالُنا منزوعةٌ كالذّاكرةْ.
مبقورةٌ أرحامها
متروكةلإ للهاجرةْ.
مصلوبةٌ من ثديها
لا تنطقُ ..
كلُّ الكراسي زُلْزِلتْ
من نهدها
حتّى رأتْ ما يصفُقُ ..
ومضتْ تُدغدغُ حلمنا
والقومُ في نزقٍ ,ونحن نُصفّقُ .
يا للضّياعِ ونحن نملٌ يُدْهَسُ..
في داخلي بحرٌ من الأوجاع
آهٍ كلُّها لا تنْبُسُ.
ياسيّدي ؛
أرجوكَ ألا تسرق الأوهامَ
من بين العيون السّاهرةْ.
لم يبقَ إلا بارقٌ
قد يمطرُ..
-قُ ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى